أعلنت هيئة قناة السويس أن حركة الملاحة بها سجلت، الأربعاء، أعلى معدل عبور يومي للسفن العابرة في تاريخ القناة، وذلك بعبور 87 سفينة من الاتجاهين دون انتظار، بإجمالي حمولات صافية قدرها 4.8 مليون طن.

وحسب بيان للقناة بلغ عدد السفن العابرة للقناة من اتجاه الشمال 38 سفينة بحمولات قدرها 2 مليون طن، فيما عبرت 49 سفينة من اتجاه الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة بإجمالي حمولات 2.8 مليون طن.

وتصدرت حركة الملاحة من اتجاه الشمال سفينة الحاويات العملاقة "MSC ISTANBUL" بحمولة 182 ألف طن، في رحلتها من المغرب متجهة إلى سنغافورة، فيما جاءت سفينة الحاويات "MSC ANNA" التي ترفع علم ليبيريا على رأس قافلة الجنوب بحمولة 203  ألف طن في رحلتها من السعودية إلى مصر.

وسجلت حركة الملاحة كذلك عبور أنواع مختلفة من السفن العملاقة، حيث عبرت 18 سفينة حاويات و26 سفينة صب، إضافة إلى 18 سفينة من ناقلات البترول الضخمة و10 سفن من ناقلات الغاز الطبيعي المسال والغاز البترولي المسال، و15 سفينة من أنواع أخرى.

جاهزية القناة

وأكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس على جاهزية القناة المصرية للتعامل مع متغيرات حركة التجارة العالمية، بعد زيادة القدرة العددية والاستيعابية للقناة بفضل مشروع قناة السويس الجديدة.

وأشار ربيع إلى أن مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة تتصدر أولويات أجندة العمل خلال المرحلة المُقبلة في ظل ما يحظى به هذا الملف من اهتمام بالغ من القيادة السياسية في مصر.

وتواصل قناة السويس مشروعات تطوير القطاع الجنوبي للقناة، بالتوازي مع استكمال بناء 10 مناطق انتظار للسفن على القناة الأصلية والقناة الجديدة لمواجهة حالات الطوارئ المحتملة، إضافة إلى تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي.

أخبار ذات صلة

"أوبرا عايدة".. 150 عاما على العرض الأشهر عن مصر القديمة
السيسي يفتتح عددًا من المشروعات القومية

التعافي من كورونا

وكشفت مصادر بهيئة قناة السويس لموقع سكاى نيوز عربية، عن أن القناة تمكنت من الحفاظ على معدلات عبور السفن وحصيلة الإيرادات خلال جائحة كورونا، بفضل سياسات مرنة انتهجتها الهيئة وتقديم حوافز تسويقية للعملاء، ما حظي بإشادة منظمات ومؤسسات دولية.

ويقول اللواء حسين جميل هرميل، خبير النقل البحري، إن قناة السويس تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على مكانتها كأهم مصدر للحركة الملاحية في العالم، والتجارة بين الشرق والغرب.

وأوضح هرميل في حديث لـسكاي نيوز عربية، أن عبور هذا العدد الكبير من السفن، نتيجة مباشرة للإمكانات التي تتيحها قناة السويس الجديدة، وأعمال التطوير والتعميق الدائم للمجرى الملاحي، وزيادة حركة الملاحة التجارية عالمياً، وذلك تزامناً مع التعايش مع أزمة كورونا.

نتائج التطوير

وتوقع اللواء مهندس عادل العمدة، الخبير التنموي والاستراتيجي وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن تسهم جهود تعميق وتوسيع القطاع الجنوبي في قناة السويس، في جذب أعداد إضافية من السفن للعبور من القناة.

وأكد العمدة في حديث لـسكاي نيوز عربية، أن هيئة القناة ستكون قريبا على موعد جديد مع كسر الرقم القياسي غير المسبوق المحقق اليوم من عبور السفن.

وتابع العمدة، أن عملية تعميق القطاع الجنوبي لقناة السويس يسير بشكل أفضل من المأمول، وسط توقعات بانتهاء أعمال التطوير قبل الجدول الزمني المخصص لها.