أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، الثلاثاء، أهمية وحدة قوى الثورة، داعيا إلى ضرورة توسيع قاعدة الانتقال لتشمل كل المناضلين لأجل الديمقراطية والمواطنة المتساوية.
وجاء حديث حمدوك خلال انعقاد الاجتماع الدولي لمجلس الوزراء، صباح الثلاثاء، حيث استهل حديثه بالتطرق لتطورات الأوضاع بعد المحاولة الانقلابية، مؤكدا على "ضرورة وحدة قوى الثورة وتوسيع قاعدة الانتقال بحيث تستوعب كل القوى التي تُناضل من أجل الديمقراطية، ومن أجل وطن خيِّر ديمقراطي يسع الجميع ومن أجل المواطنة المتساوية؛ وأنها جميعها تمثل الضامن الأساسي لنجاح الانتقال المدني الديموقراطي الحالي".
وقال إن "هذه الشراكة القائمة هي أداتنا للعبور ببلدنا وبالانتقال للسلام والحرية والديمقراطية والتنمية، وأن علينا معالجة التحديات والمشاكل التي تواجهنا بصبر.. وكل ذلك يمكن تحقيقه بأن تكون بوصلتنا جميعاً هي مصلحة هذا البلد وشعبه الكريم الذي قام بأعظم ثورة، ويتوقع منا الكثير".
ودعا رئيس مجلس الوزراء لشحذ الهمم وصقل أدوات العمل وتجويد الأداء في كل المناحي، لأن الشعب يتوقع الإنجاز والعمل الجاد في أحلك الظروف.
كما تلقى مجلس الوزراء إفادة حول الوضع الأمني بالبلاد قدمها وزير الداخلية الفريق أول شرطة عزالدين الشيخ، الذي أشار إلى استقرار الأوضاع الأمنية فيما يتصل بالناحية الجنائية وانحسار البلاغات الجنائية نتيجة للانتشار الشرطي وانتشار القوات المشتركة، بالرغم من أصداء المحاولة الانقلابية الفاشلة، بجانب الاحتجاجات السلمية التي تشهدها البلاد لأسباب سياسية وخدمية.
كذلك أشار وزير الداخلية إلى جهود الوفد الحكومي الاتحادي، الذي قاده عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، الذي زار بورتسودان، للحوار مع عدد من قيادات الإدارة الأهلية بولاية البحر الأحمر بقيادة الناظر محمد الأمين ترك، ولقائهم بوالي البحر الأحمر واللجنة الأمنية بالولاية، ووقوف الوفد على ما قامت به من أعمال مما أدى إلى المحافظة على مؤسسات الدولة وجنّب البلاد الصراعات الاجتماعية.
واطلع مجلس الوزراء على التفاصيل الخاصة بفتح خط أنبوب صادر نفط دولة جنوب السودان نتيجة للحوار مع قيادات الحراك. ورغم ذلك أكد مجلس الوزراء على ضرورة مراجعة المنهج المتبع في معالجة قضية الشرق وأهمية الإسراع بانعقاد مؤتمر أهل الشرق والتحضير الجيد له، ما من شأنه مخاطبة كافة القضايا وبمشاركة الجهات المعنية بولايات الشرق المختلفة.
كذلك وقف مجلس الوزراء على تنوير قدمه وزير الدفاع حول جهود قوات الشعب المسلحة في تأمين الحدود الشرقية بعد التحركات التي رصدتها القوات السودانية يوم الجمعة 24 سبتمبر الحالي بقطاعات معينة من قوات إثيوبية، حيث تصدت القوات المسلحة لتلك القوات مما دفعها للانسحاب تجاه منطقة برخت، مؤكدا جاهزية كل القوات المنفتحة بالحدود الشرقية لأداء واجباتها الوطنية، حيث عبّر مجلس الوزراء عن وقوفه في خندق واحد مع القوات المسلحة.
وحول المحاولة الانقلابية الفاشلة، فقد أكد التنوير عن استمرار التحقيقات مع المتورطين وسيتم تمليك الحقائق كاملة للشعب السوداني حال توفرها. كما أكّد وزير الدفاع على اتجاه الأوضاع بحقول النفط بولاية غرب كردفان للحلحلة بالتنسيق مع وزير الطاقة والنفط بعد وصول الحوار مع المجتمعات المحلية لتوافقات.