أكد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الاثنين، على الدور الذي يلعبه المغرب في مجالات الهجرة ومكافحة الإرهاب وحفظ السلام والعمل لفائدة المناخ.

وقال بوريطة في كلمة ألقاها عن بعد أمام الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "المغرب يواصل بعزم وثبات، تنزيل استراتيجيته الوطنية الرائدة إقليميا في مجال الهجرة واللجوء، من منطلق رؤية ملكية واضحة لحكامة إنسانية ومسؤولة وتضامنية لقضايا الهجرة".

وأشار بوريطة في هذا الصدد إلى احتضان المغرب مؤتمر اعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في مراكش في ديسمبر 2018، وفق ما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء.

أخبار ذات صلة

بعد طول غياب.. هل يتجه البرلمان المغربي نحو اليسار؟
"مناصفة الرجل والمرأة" في المغرب.. الواقع غير الدستور

وأضاف بوريطية أن الرباط أصبحت منذ أواخر سنة 2020، مقرا لأول مرصد للهجرة في الاتحاد الإفريقي.

وأكد الوزير أنه بالموازاة مع ثبوت التزاماته في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، تم تتويج انخراط المغرب الفاعل في جهود مكافحة الإرهاب بافتتاح مكتب الرباط لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا.

وأشار إلى أن اختيار المغرب لاحتضان هذا المكتب الأممي الهام شكل اعترافا صريحا بوضع المملكة كشريك مقتدر في مكافحة هذه الآفة وكمصدر للأمن في محيطه القاري.

أخبار ذات صلة

المغرب.. هل توجه الإنجليزية "الضربة القاضية" للفرنسية؟
الألوان تتحدى الجائحة بالرباط.. رسامون يبدعون على الجدران

وبخصوص الانخراط في الجهود المحلية والإقليمية والدولية الرامية إلى معالجة آثار تغير المناخ، أوضح بوريطة أن المغرب تعامل مع هذا التحدي بناء على رؤية الملك محمد السادس بنظرة استباقية، وهو ماض في خطة الانتقال إلى الطاقات المتجددة وتنويع مصادر الطاقات النظيفة.

وأشاد وزير الخارجية المغربي بدور القبعات الزرق، خاصة في فترة جائحة كورونا، وترحم على أرواح أولئك الذين قدموا التضحيات الكبرى، خدمة للقيم والمبادئ النبيلة للأمم المتحدة.

 وفي هذا الصدد، أشار إلى أن المغرب وفرنسا سينظمان المؤتمر الوزاري الثاني حول حفظ السلام في الفضاء الفرانكوفوني، الذي يحتضن حوالي نصف عمليات حفظ السلام الأممية، وذلك إلى جانب مشاركته الحالية في قوات حفظ السلام الأممية بجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان، ومساهمة منه في تكييف عمليات حفظ السلام مع الرهانات والتحديات المعاصرة، وتجاوبا مع "مبادرة تعزيز العمل في مجال حفظ السلام" التي أطلقها الأمين العام في سياق جائحة كوفيد-19.