افتتح الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، محطة معالجة مياه "مصرف بحر البقر" التي تعتبر الأضخم من نوعها على مستوي العالم.

وتم تنفيذ محطة "بحر البقر" بتكلفة وصلت إلى 20 مليار جنيه، وبطاقة إنتاجية تبلغ 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثيًا.

وحول الفائدة الاقتصادية للمشروعات القومية التي يتم افتتاحها مؤخرًا، أوضح علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، أن "مشروعات تحلية المياه التي تُنفذ حاليًا، لها العديد من العوائد الاقتصادية على البلاد بسبب تدخلها في زيادة حجم الاستثمارات الأجنبية، وتنمية المشروعات الزراعية بشكل عام".

وتابع أستاذ الاقتصاد في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، "البنية التحتية القومية التي تم إنشاءها في منطقة شبه جزيرة سيناء، تُعد من العوامل المهمة في توفير قيمة مضافة للاقتصاد المصري، وهي تخدم أيضًا قطاعات أخرى مثل الصناعة والزراعة والسياحة، والتي بلغ حجم الإنفاق عليها 700 مليار جنيه حسب بيان رئيس مجلس الوزراء".

عودة 400 ألف فدان إلى الحياة

ومن المقرر أن تستصلح محطة معالجة "مصرف بحر البقر" 400 ألف فدان في شمال سيناء من مياه مهدرة سنويًا، بجانب الدور الذي ستقوم به من إنقاذ مياه بحيرة المنزلة من التلوث وإعادة الحياة البحرية إليها.

وأكمل "الإدريسي "لا توجد زراعة بدون مياه، فأهمية محطات التحلية تساعد في معالجة المياه وتوفير احتياجات المشروعات الزراعية بتكلفة قليلة، مما يوفر جدوى اقتصادية من الزراعة في مصر".

شكر خاص من السيسي

وأكد الرئيس المصري في كلمته أثناء افتتاح المحطة الأكبر في العالم "أشكر كل القائمين على العمل هنا، شيء نتشرف به ويفرحنا أن ننتهي من المحطة فى عامين، ما تم هو جهد ضخم للغاية وكانت المحطة تحتاج إلى 10 أو 15 سنة دون مبالغة".

وأكد السيسي في كلمته "نعمل فى محطة الدلتا وكل المشروعات بشكل متواز، وبإذن الله تصل المحطة لأراضي الدلتا، نستطيع أن نقول لجميع الأهالي في سيناء إن المياه متوفرة".

موسوعة غينيس

وعن دخول المشروعات القومية موسوعة غينيس، أضاف عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع "حجم الإنفاق على المشروعات وسرعة تنفيذها ساعد كثيرًا في دخولنا للموسوعة العالمية، كوننا نخاطب المجتمع الدولي وليس المحلي فقط، وبالتالي الثقة تنعكس في المجال الاقتصادي والسياحة".

أخبار ذات صلة

تفاصيل خطوات مصر نحو "الثورة الصناعية الرابعة"

وتابع الإدريسي في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، "هذه المشروعات القومية تحدث فارقًا كبيرًا للبلاد، ففي السابق كانت مصر داخل القائمة الحمراء لتصبح حاليًا من أبرز الدول المنفذة للاستثمارات الأجنبية على الصعيد العالمي، وذلك يساعد أيضًا في توفير المساعدات المائية، وهي التعاون مع البنك الدولي بغرض تحقيق التنمية".

190 كيلو متر

ويبلغ طول مصرف بحر البقر حوالى 190 كيلو مترًا، كمان أنه الوحيد الذي يمتد من جنوب القاهرة مرورًا بـ 5 محافظات هي بورسعيد والإسماعيلية والشرقية والدقهلية والقليوبية، وينتهي بصرف ما بداخله في بحيرة المنزلة. 

وأردف أستاذ الاقتصاد "استطاعت المشروعات القومية أن تستوعب العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، مما جعل صورة البلاد في تحسن دائم أمام العالم برمته، وهو أمر عظيم تنتهجه مصر في النهوض بمستقبل أبنائها".