توصلت الحكومة السودانية ومجموعة قبلية تقود احتجاجات في شرق البلاد لاتفاق مبدئي من ثلاث محاور يشمل فتح الطرق والموانئ، والسماح بمرور النفط، وعقد مؤتمر جامع لأهل المنطقة؛ واتفق الطرفان على مهلة أسبوع للتشاور.
توصلت الحكومة السودانية ومجموعة قبلية تقود احتجاجات في شرق البلاد لاتفاق مبدئي من ثلاث محاور يشمل فتح الطرق والموانئ، والسماح بمرور النفط، وعقد مؤتمر جامع لأهل المنطقة؛ واتفق الطرفان على مهلة أسبوع للتشاور.
وعقد وفد حكومي اتحادي اجتماعات مع قيادات قبيلة البجا في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر، لبحث حلول للأزمة المستفحلة التي يعيشها شرق السودان منذ 10 أيام والتي أفرزت تداعيات أمنية وسياسية ضخمة على البلاد.
وشهدت الساعات الماضية تصعيدا خطيرا من مجموعة تابعة لمحمد الأمين ترك زعيم قبيلة البجا حيث أغلقت خط أنابيب وارد المنتجات البترولية الرابط بين ميناء بورتسودان الرئيسي ومدن السودان الأخرى في ظل مخاوف كبيرة من ازمة مواد بترولية وشيكة.
ومنذ الأسبوع الماضي؛ تنفذ مجموعة ترك - وهو عضو في حزب المؤتمر الوطني (الجناح السياسي لتنظيم الإخوان) المحلول؛ عمليات إغلاق واسعة في شرق السودان شملت إغلاق مطار بورتسودان والميناء الرئيسي في المدينة مما أعاق تدفق الصادرات والواردات، وتسبب في خسائر كبيرة لخزينة الدولة وللتجار والمستوردين.
وتأتي تلك التحركات احتجاجا على ما تصفه مجموعة ترك بتهميشها في مفاوضات السلام السودانية التي أسفرت عن توقيع اتفاق في أكتوبر 2020، وشاركت فيه مجموعة من شرق السودان ترفض مجموعة ترك تفويضها.
وفي تصعيد مضاد أظهرت صور ومقاطع فيديو حشودا ضخمة نظمتها مجموعة من قبائل الشرق الأخرى منددة بقطع مجموعة ترك الطرق وإمدادات البترول. ونظمت تلك الحشود في مدينة كسلا الواقعة على بعد أقل من 500 كيلومترا من مدينة بورتسودان.
ورفع ترك الجمعة سقف مطالبه لتشمل إلغاء الوثيقة الدستورية، وحل الحكومة، ولجنة التمكين، بعد أن كانت محصورة في مطالب محلية تتعلق بالخلافات حول ممثلي المنطقة في اتفاق السلام الموقع في أكتوبر الماضي.