أعلنت الحكومة المصرية، السبت، عددا من الإجراءات الاستباقية، استعدادا للموجة الرابعة من فيروس كورونا، التي أعلنت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد أنها ستصل ذروتها خلال 4 أسابيع.
وقال المركز الإعلامي لمجلس الوزراء في بيان، إن أبرز الإجراءات "تجهيز كافة الخدمات اللوجستية بالمستشفيات، ورفع حالة الاستعداد القصوى تحسبا لأي زيادات في أعداد الإصابات بالفيروس".
كما أعلن مجلس الوزراء زيادة مراكز تلقي اللقاحات في مختلف المحافظات، مع تعزيز الخط الساخن للوزارة "105" لاستقبال الاستفسارات حول فيروس كورونا، ضمن خطط التوعية بالفيروس والإجراءات الاحترازية والأعراض.
وأشار أيضا إلى "العمل على تحديث البروتوكولات العلاجية لفيروس كورونا، بما يتماشى مع مستجدات المرض".
ونفى المركز في بيانه، وجود أي نقص بالمستلزمات الوقائية بالمستشفيات الحكومية تزامنا مع الموجة الرابعة من المرض.
وشددت وزارة الصحة على توافر كافة المستلزمات الطبية والوقائية وكذلك أدوية الطوارئ بمختلف المستشفيات الحكومية على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن "هناك متابعة مستمرة لموقف توافرها مع الحرص على توفير كميات إضافية منها قبل نفادها".
وكانت وزيرة الصحة هالة زايد قد توقعت خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس مع السفير الألماني بالقاهرة فرانك هارتمان، أن تكون ذروة الموجة الرابعة من فيروس كورونا خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة، وأن تمر بأقل الخسائر في أعداد الوفيات، مقارنة بالموجات السابقة.
تحت السيطرة
وأضافت أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر "تحت السيطرة"، لافتة إلى توسع الدولة في تصنيع اللقاحات، حيث تم تأمين صناعة 80 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك" حتى ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى تدفق اللقاحات من الخارج سواء "مودرنا" أو "فايزر" أو "أسترازينكا".
ومع اقتراب دخول البلاد ذروة الموجة الرابعة، دعا مسؤول بوزارة الصحة المصريين إلى سرعة تلقي اللقاح، معتبرا إياه "طوق نجاة" لوقف انتشار المرض ونهاية الوباء.
وقال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بالوزارة حسام حسني، في رسالة وجهها للمصريين: "تسابقوا في الحصول على اللقاح فهو طوق الأمان والنجاة، والحل الوحيد للخروج من الوباء وتقليل انتشار الفيروس".
وأكد المسئول لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "مصر لديها مخزون كاف من جرعات اللقاح ضد كورونا لجميع من يسجل بموقع وزارة الصحة ويطلب الحصول عليه".
لا داعي للخوف
وشدد حسني على أن "جميع اللقاحات الحالية فعالة وآمنة"، داعيا من لديهم الهواجس والمترددين إلى إعادة التفكير في الأمر وسرعة الحصول على اللقاح، قائلا: "لا بد أن نخشى انتشار فيروس كورونا أكثر من الخوف من أعراض الحصول على اللقاح".
ولفت إلى أنه "كما كان هناك وعي كبير في الالتزام بالإجراءات الاحترازية في الموجات السابقة، نأمل أن يكون هناك وعي في الموجة الحالية بنفس الشكل، مع الحرص على تلقي اللقاح".
وإذ كشف عن أن معدل العدوى في الموجة الحالية أعلى من الموجات السابقة بسبب تحورات كورونا، نبه المسؤول إلى أن ذروة الموجة الرابعة من كورونا سيتبعها الثبات ومرحلة انخفاض الإصابات.
وقال حسني إن الأمل هو تطعيم 70 بالمئة من المصريين، لا سيما أن مصر أصبحت دولة منتجة للقاحات ولديها تعاقدات قوية جدا مع الهيئات الدولية المختلفة التي تنتج اللقاحات.
"لسنا راضين"
ورأى حسني أن "الإقبال على التسجيل للحصول على اللقاح مقبول، لكننا لسنا راضين عنه بالشكل الكافي حتى الآن، ونأمل أن يكون أكثر من ذلك بكثير".
ونوه أن "البلاد تعيش حاليا مرحلة الحذر مع زيادة معدلات الإصابات والعدوى، بسبب متحورات الفيروس"، لكنه شدد على أنه "لا تأجيل للدراسة في جميع المراحل التعليمية، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية".
وفي تصريحات تلفزيونية، قال مستشار الرئيس للشؤون الصحية محمد عوض تاج الدين إن مصر تمر حاليا بالموجة الرابعة لفيروس كورونا، و"هناك تصاعد في حالات الإصابة".
وطالب تاج الدين المواطنين بـ"توخي الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية لتفادى الإصابة".
وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أطلق قبل أيام حملة "معا نطمئن.. سجل الآن"، لتشجيع المواطنين على تلقي لقاحات كورونا.