ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن محام في تونس، أن قاضيا في المحكمة العسكرية أمر بإطلاق سراح النائب في البرلمان المُجمد، سيف الدين مخلوف، القيادي في "ائتلاف الكرامة" الإخواني، بعدما اعتقل في وقت سابق من يوم الجمعة، بناء على بطاقة جلب جوالة صادرة في حقه منذ يوليو الماضي.
وجرى إطلاق سراح مخلوف، على أن يُعاد الاستماع إليه في وقت لاحق، بناء على استدعاء من قاضي التحقيق الأول في المحكمة العسكرية، بينما جرى إبطال مفعول بطاقة الجلب.
وعلم موقع "سكاي نيوز عربية"، من مصادر قضائية مطلعة، أن مخلوف المقرب من حركة النهضة والذي تولى رئاسة "ائتلاف الكرامة"، الجناح العنيف للحركة، اعتُقل على خلفية تهم "التآمر على أمن الدولة الداخلي بغاية حمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض".
وكان القضاء العسكري قد أصدر "مذكرة جلب" في أغسطس الماضي بحق مخلوف، على خلفية ما سمي بـ"غزوة المطار"، عندما هاجم أعوان الأمن بمطار تونس قرطاج الدولي، محاولا "تسفير متهمة بالإرهاب عنوة".
في غضون ذلك، أكدت رئاسة الجمهورية التونسية، "التزام القوات الأمنية بألا يتم منع أي شخص من السفر إلا إذا كان موضوع بطاقة جلب أو إيداع بالسجن أو تفتيش".
وأضاف البيان أن ذلك سيتم "في كنف الاحترام الكامل للقانون، والحفاظ على كرامة الجميع، ومراعاة التزامات المسافرين بالخارج."
وأكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن "ما يُروّج من سوء المعاملة هو من محض افتراء من لم يكفهم الافتراء في الأرض، بل يريدون الافتراء حتى وهم في الأجواء"، على حد قوله، مثمنا دور كل أعوان الشرطة والديوانة في المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية "لما يبذلونه من جهود حتى لا يفلت أحد من القضاء.