دمرت قوات الجيش الليبي رتلا للمعارضة التشادية، تمركزت في منطقة تربو القريبة من مدينة مرزق، على الحدود الجنوبية للبلاد.
وقالت شعبة الإعلام الحربي الليبي، إن فرقة المهام الخاصة نفذت عملية عسكرية استهدفت تمركز المرتزقة وعناصر المعارضة التشادية في تربو، ما أسفر عن تدمير عدد من آلياتهم ومدرعاتهم، والقضاء على من كان داخلها.
وأضافت، في بيان، أن القوات تواصل مطاردة بقايا هذه المجموعات في المناطق الحدودية، مشيرة إلى "استشهاد أحد العناصر" خلال تلك الاشتباكات.
وقالت مصادر مطلعة، لـسكاي نيوز عربية، أن المواجهات استمرت لساعات منذ صباح اليوم، وقدم خلالها الطيران الحربي الدعم عبر قصف تمركزات مقاتلي المعارضة التشادية.
ووصف الخبير الاستراتيجي العميد محمد الرجباني الاشتباكات بـ"العنيفة"، كاشفا أنها وقعت على بعد كيلومترات قليلة من إقليم أوزو التشادي، الذي كان أيضا مسرحا منذ شهور للمواجهات بين الجيش هناك وفصائل المعارضة.
وقال الرجباني، إن المواجهات دارت بين فرقة المهام الخاصة ومجموعة معارضة "فرت من الجيش التشادي بعد قتال دار في إقليم كالينجا هناك"، مؤكدا ثقة في قدرة الجيش الليبي على مواجهة تلك التحديات.
وخلال السنوات الماضية، شن الجيش الليبي حملات في الجنوب لإنهاء الانفلات هناك، حيث كانت الميليشيات التشادية سببا فيه، وقد تورطت في جرائم عدة ضد السكان المحليين منها "الخطف والسرقة"، إضافة إلى تهريب البشر والوقود وتجارة المخدرات، فضلا عن تحالفها مع ميليشيات من مدينة مصراتة وغيرها، وقتالها ضد الجيش في الحرب الأخيرة التي هدفت إلى تحرير العاصمة طرابلس.
من جانبه، دعا الباحث السياسي طاهر الرياحي، إلى تقديم الدعم الكامل لقوات المهام الخاصة، الذي كلفت القيادة العامة للجيش العديد من وحداته للانتشار في مرزق وسبها مؤخرا للمعاونة في حفظ الأمن، ومجابهة العناصر الإجرامية والإرهابية المنتشرة في الجنوب.
وقال الرياحي: "يجب دعم اللواء لأن هذه هي الحرب الواجبة"، في سبيل الدفاع عن ليبيا وحدودها أمام الاختراقات من جانب المعارضة التشادية، داعيا أهالي الجنوب إلى التلاحم مع قوات الجيش، وتقديم الدعم المعلوماتي وغيره لهم.