أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الاثنين، "دعم مصر لكافة جهود تحقيق السلام الشامل بالشرق الأوسط، استنادا إلى حل الدولتين وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية، بما يسهم في تعزيز الأمن والرخاء لكافة شعوب المنطقة".
جاء ذلك خلال استقبال السيسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وبحث اللقاء "مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
ووفقا لبيان الرئاسة المصرية، فقد أشار السيسي، خلال اللقاء، إلى "أهمية دعم المجتمع الدولي جهود مصر لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لاسيما مع تحركات مصر المتواصلة لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين بالضفة الغربية وقطاع غزة".
وعلى الجانب الآخر، قال بيان صادر عن مكتب بينيت، أن "الزعيمان بحثا سلسلة من الملفات، بما فيها السبل لتعميق وتعزيز التعاون بين البلدين، خصوصا توسيع رقعة التجارة المتبادلة. كما تم بحث سلسلة من القضايا الاقليمية والدولية".
وشكر بينيت السيسي على "الدور المصري المهم في المنطقة"، مضيفا أنه "بعد مرور أكثر من 4 عقود على إبرامها، لا تزال معاهدة السلام بين البلدين تشكل حجر أساس في أمن الشرق الأوسط واستقراره".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على "الدور الملموس الذي تلعبه مصر في الحفاظ على الاستقرار الأمني في قطاع غزة، وفي إيجاد حل لقضية الأسرى والمفقودين".
وقال بينيت لدى إقلاعه إلى إسرائيل: "أنهيت للتو زيارة أولى عند الرئيس المصري. كان اللقاء مهما جدا وجيدا جدا. صنعنا خلال اللقاء، في مقدمة الأمر، البنية التحتية لإقامة علاقة متينة، تمهيدا لمواصلة الاتصالات بيننا".
وتابع: "بحثنا سلسلة من القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية والسبل لتعميق العلاقات وتعزيز مصالح بلدينا. إسرائيل باتت تنفتح أمام دول المنطقة والأساس للاعتراف طويل الأمد هذا هو السلام بين إسرائيل ومصر، لذا علينا، في الطرفين، بذل جهود لتعزيز هذه العلاقات، وهذا ما قمنا به اليوم".
وحضر اللقاء من الجانب المصري، وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس جهاز المخابرات عباس كامل.
ومن الجانب الإسرائيلي، حضر اللقاء الذي يعد الأول من نوعه بين رئيس مصري ورئيس وزراء إسرائيلي منذ أكثر من 10 سنوات، رئيس مجلس الأمن القومي والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء، إضافة لسفيرة إسرائيل بالقاهرة.