قتل أربعة مدنيين، بينهم طفل وشابة، الثلاثاء، في قصف مدفعي شنّته قوات النظام السوري على مدينة إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إنّ هذا أول قصف من نوعه منذ حوالي 10 أشهر يخلّف قتلى في المدينة الواقعة في شمال غربي البلاد.

وأوضح المرصد أنّ القتلى هم "امرأة ورجل يشغل منصب نائب رئيس جامعة إدلب للشؤون الإدارية وطفله ورجل آخر" وقد سقطوا "جرّاء قصف مدفعي نفّذته قوات النظام على حي الضبيط في مدينة إدلب، ومنتزه عائلي على أطراف المدينة".

وأوضح أنّ المرأة قضت في القصف على حيّ الضبيط، في حين سقط القتلى الثلاثة الآخرون في القصف على المنتزه.

من جانبه، أفاد مراسل لوكالة فرانس برس أنّه شاهد في حيّ الضبيط "مدنيّين ومسعفين وهم ينقلون جثة شابة على نقّالة من بيتها ويضعونها داخل سيارة إسعاف"، فيما سارع أشخاص تجمهروا في المكان إلى الفرار خوفاً من تجدّد القصف.

أخبار ذات صلة

قتلى من الجيش السوري في عملية إرهابية لتنظيم داعش
غارات روسية قرب نقطة عسكرية تركية شمالي سوريا
قصف "مفاجئ" على إدلب.. هل يحمل رسائل من روسيا إلى تركيا؟
يوم دام في سوريا.. 9 قتلى بينهم 7 أطفال بقصف للقوات الحكومية

وتضمّ إدلب نحو ثلاثة ملايين شخص نزح ثلثاهم من أنحاء أخرى من البلاد التي تشهد حرباً منذ أكثر من عقد.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة للنظام أقلّ نفوذاً على نصف مساحة إدلب ومحيطها.

ويسري منذ السادس من مارس 2020 وقف لإطلاق النار في المنطقة عقب هجوم واسع شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر، ودفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.

ولا يزال وقف إطلاق النار صامداً إلى حدّ كبير، على الرّغم من خروق متكرّرة، لكنّ قوات النظام صعّدت منذ يونيو قصفها في جنوب المنطقة.

وأكّد الرئيس بشار الأسد في خطاب ألقاه إثر أداء القسم الدستوري لولاية رابعة، عزمه على استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته. وقال: "تبقى قضية تحرير ما تبقى من أرضنا نصب أعيننا".