حذر برلمانيون ومحللون ليبيون من أن تنظيم الإخوان الإرهابي يخطط لجلب لاجئين أفغان وتأسيس قواعد عسكرية جديدة بغرب ليبيا ضمن حشده لنشر الفوضى وتعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة ديسمبر المقبل.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" يقول عضو مجلس النواب الليبي علي التكبالي إن "جماعة الإخوان لا تريد إجراء الانتخابات في موعدها لأنهم يعلمون حتمًا بأنهم لن ينجحوا حتي لو غيروا جلودهم كما حدث في الفترة السابقة".
ومن وسائلهم لتعطيل الانتخابات، بحسب النائب البرلماني "استضافة المهاجرين الأفغان، حيث يدور الحديث في ليبيا الآن عن أن عمليات إنزال للطائرات التركية ستشهدها ليبيا الأيام المقبلة، وسط توقعان بأنها تحمل أفغانا على غرار نقلها للمرتزقة من سوريا".
ويتواجد بتركيا نصف مليون أفغاني يسببون، إلى جانب3.5 مليون لاجئ سوري، سخطا شعبيا يهدد مستقبل الحكومة التركية التي تسعى للتخلص منهم بطريقة مربحة باستغلال بعصهم كمرتزقة في الخارج.
وتعليقا على نفي مسؤولين بالاتحاد الأوروبي قبل يومين نيتهم إقناع ليبيا باستضافة الأفغان الفارين من بلادهم، قال التكبالي إنه إن لم يأتوا بأمر رسمي فسيتم جلبهم بطرق أخرى على الطريقة التركية.
قواعد جديدة
وحذر النائب الليبي كذلك من أن "الإخوان يحاولون أن يجعلوا من المنطقة التي تمتد من الزاوية إلى حدود تونس منطقة للإرهاب، وبدأوا بإعادة بناء قاعدة الوطية الجوية، وبناء قواعد أخرى صغيرة في عدد من المدن بغرب ليبيا".
كما يحاولون "شراء العديد من الأشخاص لينضموا إليهم لتكوين قاعدة كبري، فإن لم يستطيعوا تكوينها بالليبيين سيقومون بجلب المرتزقة من الخارج" وفق التكبالي.
وفي هذا الاتجاه لفت إلى أنه "تم رصد 1500 إرهابي في مدينة الزاوية منذ أيام وتصويرهم وإرسال صورهم إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في بنغازي، موضحًا أن "الصور كشفت عن عتادهم ومواقعهم ومن أين جاؤوا وأين ذهبوا".
وأشار التكبالي إلى أن 90 إرهابيا حديث العهد جاءوا إلى ليبيا من تونس لتدريبهم على القيام بعمليات إرهابية بعد رجوعهم إلى بلادهم، فيما سيمكث عدد منهم في ليبيا لتنفيذ بعض العمليات.
رائحة الاغتيالات والفوضى
من جانبه، قال محمد الترهوني، المحلل السياسي الليبي، إن جماعة الإخوان استعانت بإرهابيين ممن لهم دراية كبيرة بالعمليات القتالية من منطقة "ديار بكر" التونسية، إلى قاعدة الوطية الجوية، مشيرًا إلى أنه تم استخدام هؤلاء في محاولة اغتيال الرئيس التونسي "قيس سعيد" التي أحبطها الأمن التونسي مؤخرا، وكان مدبر العملية مرسل من ليبيا.
وتابع الترهوني، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية" أن تصريحات رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، التابع للإخوان، والتي أكد فيها أنه لن يقبل بالانتخابات إذا تم انتخاب القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، يؤكد أنهم يخططون لنشر الفوضى والاستعانة بالمرتزقة، ونفس النية فاحت من تصريحات محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء السابق- الذراع السياسي لجماعة الإخوان- والتي أكد فيها رفضه لأي انتخابات لا تضمن بقاء الإخوان.
وفي تقدير الخبير الليبي، فإنه رغم كل هذا فنهاية "الإخوان" باتت قريبة، والجماعة تعاني كابوس أن يحدث لها ما حدث للإخوان في تونس ومصر.
التمسك بمناصبهم
من جهته، يرى رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا محمد المصباحي أن "الإخوان" يعلمون أن الانتخابات لن تكون لصالحهم، كونهم فشلوا في الانتخابات البرلمانية السابقة، وهو ما يجعلهم حريصين على الاستمرار في مناصبهم الحالية والتي لن يصلوا إليها بالانتخابات.
وطالب المصباحي في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، البعثة الدولية في ليبيا بمعاقبة معرقلي الانتخابات حتي تبدأ مرحلة جديدة بدون الفوضى والانقسام.