ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، الأربعاء، أنه بدأت عملية تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا جنوبي البلاد غداة التوصل إلى اتفاق ينهي التصعيد العسكري في المنطقة.
وذكرت "سانا" أن العملية تتم في مركز التسوية بحي الأربعين في منطقة درعا البلد.
وأضافت أنه سيتم فتح عدة مراكز تسوية أخرى لتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش السوري.
وكانت لجنة التفاوض الممثلة لدرعا واللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية وروسيا توصلوا، الليلة الماضية، إلى اتفاق ينهي التصعيد العسكري في المحافظة الواقعة جنوبي سوريا.
وأكد مصدر في لجنة التفاوض لموقع"سكاي نيوز عربية"، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ بالفعل.
وأشار المصدر إلى أن الاتفاق ينص على "دخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، وإنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار".
كما نص الاتفاق على "رفع علمي روسيا والنظام السوري وتمركز قوة عسكرية تابعة للجيش السوري في 4 مواقع عسكرية، على أن يجري تحديدها لاحقا".
وكان من ضمن بنود الاتفاق تسوية أمنية لنحو 34 شخص وتسليم أسلحتهم، على أن يتم تسيير جولة لقوة عسكرية في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد.
وبعد تنفيذ كافة بنود الاتفاق، يفترض أن يسحب الجيش السوري التعزيزات العسكرية من محيط الأحياء المحاصرة، ثم يفك الحصار عنها.
وكانت قوات خاصة سورية كثفت هجومها الثلاثاء على درعا البلد، وهي جيب على الحدود مع الأردن وإسرائيل، بمساعدة فصائل مسلحة موالية لإيران.
وتصاعدت حدة القتال هذا الأسبوع، بعد انهيار خطة سلام روسية كانت تهدف لتجنب شن هجوم شامل على درعا البلد، وهي المنطقة المحورية في مدينة درعا التي لا تزال خارج سلطة الدولة منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة على محيطها في محافظة درعا عام 2018.