أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، أن بلاده "تطالب دوما بضرورة تغليب الحلول السياسية للحفاظ على وحدة الدولة الليبية ومؤسساتها الوطنية، وصولا إلى تحقيق تسوية شاملة تراعي كافة جوانب القضية الليبية".
وجدد سامح شكري خلال كلمته في مؤتمر دول جوار ليبيا الذي استضافته الجزائر، "موقف بلاده الراسخ تجاه تعزيز بنية الأمن والاستقرار في ليبيا".
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد حافظ، إن شكري أكد على "الدور المهم المنوط بدول الجوار في إطار الحرص على استتباب الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب الليبي الشقيق نحو بناء دولته المستقرة".
كما أشاد وزير الخارجية المصري بما حققته لجنة 5+5 العسكرية المشتركة، وآخرها فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب، داعيا إلى "ضرورة توفير الدعم الكامل لها من أجل استكمال مهامها المختلفة، بما في ذلك ضمان خروج كافة القوات الأجنبية، والمقاتلين الأجانب والمرتزقة".
وشدد أيضا على "ضرورة الإسراع في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في إطار الاستعداد لإجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل، إعمالا لما اتفق عليه الليبيون في خارطة الطريق، وبما يؤدي إلى إجراء انتخابات شاملة وذات مصداقية، تنهي الفترة الانتقالية الممتدة وتضع حدا لحالة الانقسام الليبي".
وأشار إلى أن ذلك يهدف إلى "تدشين مرحلة جديدة تلتئم فيها مؤسسات الدولة الليبية، على نحو يلبي طموحات الشعب الليبي، ويعلي من مصلحته الوطنية بمنأى عن أي مصالح ضيقة".