تحولت ممرضة في محافظة قنا جنوبي مصر إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لما قامت به من عمل بطولي، حيث نجحت في إنقاذ حياة 11 رضيعا بعد انفجار شبكة الأكسجين التي تغذيهم في حضانة خاصة.

ونشب حريق محدود بعد الانفجار في مركز طبي يضم حضانات أطفال في قنا، الاثنين، سيطر عليه العاملون قبل وصول سيارات الإطفاء، فيما ذاع اسم شادية حسين، الممرضة التي لعبت دورا بارزا في إنقاذ الأطفال الرضع.

وتواصل موقع "سكاي نيوز عربية" مع شادية حسين بطلة الواقعة، إلا أنها فضّلت أن تتحدث مديرة المستشفى نيابة عنها، لأنها كانت "تحت قيادتها، والمديرة هي من أعطت التعليمات بنقل الأطفال" إلى مكان آخر.

أخبار ذات صلة

مصر.. مسن يطعم زوجته بعد وفاتها لأكثر من 3 أيام
أفعى تقتحم مستشفى في العراق.. وحالة هلع وسط المرتادين

تفاصيل جديدة

وكشفت الطبيبة سمر عاطف مديرة المستشفى الخاص الذي وقع به انفجار شبكة الأكسجين، تفاصيل جديدة عن الواقعة.

وقالت في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إن غرفة الغازات التي وقع بها الحادث منفصلة تماما عن باقي غرف المستشفى.

وأشارت الطبيبة إلى أن "غرفة الأكسجين مؤمنة تماما ولها اشتراطات سلامة معينة"، موضحة: "يوم الحادث كانت واحدة من اسطوانات الأكسجين بها شوائب، ولم يتحمل المنظم ذلك مما تسبب في حدوث انفجار وحريق صغير".

عمل بطولي

وتابعت: "عند سماع جهاز الإنذار الخاص بالمستشفى أسرعت فوجدت حريقا محدودا في الغرفة. فصلت الأكسجين عن المستشفى وأطفأت الحريق بواسطة المطفأة. لم يستعر إلا بضع دقائق".

وأكدت الطبيبة أنها، وبمساعدة 3 سيدات من فريق التمريض على رأسهم شادية حسين، نقلوا 8 رضع إلى مستشفى مجاور، و3 آخرين إلى المستشفى الجامعي في قنا بسيارتها الخاصة، نظرا لأن حالتهم كانت تستدعي مساعدة أجهزة التنفس الاصطناعي.

وتحدثت مديرة المستشفى عن وفاة طفلة عمرها 3 أيام، إلا أن ذلك وقع قبل الحادث، مشيرة إلى أنها كانت في حالة حرجة.

وأوضحت أن جميع الأطفال الذين أُنقذوا حالتهم مستقرة، مشيرة إلى أن "ما فعلته كان نابعا من واجبي وضميري المهني وعاطفتي كأم، دون انتظار شكر أو تقدير من أحد".