وصل إلى مطار شرق القاهرة العسكري، صباح الثلاثاء، أفراد الجالية المصرية في أفغانستان، وذلك بعد نقلهم من مطار حامد كرزاي الدولي في العاصمة كابل، على متن طائرة عسكرية مصرية.
وضمت الجالية المصرية التي وصلت مصر 23 فردا من أعضاء بعثة الأزهر الشريف، وأعضاء السفارة المصرية في أفغانستان، وعدد من المواطنين المقيمين هناك وأبدوا رغبتهم في العودة إلى مصر.
وتواصلت في كابل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب، فيما يعاني كثيرون من صعوبة الوصول إلى مطار العاصمة، وسط تلميحات من جانب طالبان بوقف الجسور الجوية.
توجيهات برعاية العائدين
وسبق وصول الجالية المصرية استعدادات مكثفة، أبرزها وجود عدد من كبار قادة القوات المسلحة المصرية في استقبال العائدين بمطار شرق القاهرة العسكري، وعمل فحوصات طبيبة لهم وإتمام إجراءات وصولهم.
ويقول السكرتير الأول حسن عبدالسلام النجار، القائم بأعمال السفارة المصرية في أفغانستان بالإنابة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بإرسال طائرة عسكرية لنقل المصريين المقيمين في أفغانستان إلى أرض الوطن، تفادياً لتعرضهم لأى أذى في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها أفغانستان حالياً.
وأوضح النجار في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أن هناك تنسيقا أمنيا جرى على أعلى مستوى، بدأت من اختيار التوقيت المناسب لتحرك البعثة الدبلوماسية المصرية لمطار حامد كرزاي الدولي دون التعرض لأى مخاطر أمنية، فضلاً عن تأمين التحركات كاملة حتى عادت البعثة بسلام.
ويلفت النجار، إلى أنه بعودة تلك الطائرة العسكرية؛ فإنه لا يوجد مواطن مصري يرغب في العودة لأرض الوطن ولم يعد، وأن جميع المصريين آمنين من أي ظروف تعيشها دولة أفغانستان.
وشهدت عمليات الإجلاء التي سارعت بعض الدول بإجرائها، قبل أيام، مآس إنسانية من بينها سقوط مواطنين أفغان من على سطح الطائرات بعد إقلاعها في الجو.
دعم من السفارة
ويقول أحمد عامر، أحد أعضاء الجالية المصرية العائدة من أفغانستان، إن السفارة المصرية في كابل حرصت على توفير سبل الإعاشة والتأمين والدعم منذ منتصف أغسطس فور انتشار الفوضى في البلاد.
ويضيف عامر، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هناك مواطنين من دول أخرى نظروا بعين الفخر والتقدير للجالية المصرية، واهتمام القيادة المصرية باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتأمين عودتهم في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها أفغانستان.
ويقول عضو البعثة الأزهرية في أفغانستان، الشيخ كرم محمد، إن بعثة الأزهر تمثل القوام الرئيسي للبعثة والجالية المصرية هناك.
ويضيف عضو البعثة الأزهرية في حديث لـ"سكاي نيوز عربية" إن الدولة المصرية أدركت مبكرا خطورة الوضع الجديد في أفغانستان، وسارعت بإنقاذ أبنائها قبل تعرضهم لأي مخاطر، وذلك بتعاون كامل ودعم من فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب لضمان أمن وسلام البعثة المصرية بالكامل.
وفي آخر إحصاء دولي حول عمليات الإجلاء أعلن البنتاغون أنه تم إجلاء نحو 16 ألف من أفغانستان عبر مطار كابل خلال الساعات الـ24 الأخيرة، مع تتسارع وتيرة الإجلاء دوليا قبل مهلة 31 أغسطس النهائية واكتمال انسحاب القوات الأميركية من البلاد.