قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، السبت، إن الاجتماع الذي انعقد في قصر بعبدا، قرر دعم المحروقات، على أن تتحمل الخزينة اللبنانية جزءا من الكلفة، فضلا عن منح مساعدة اجتماعية عاجلة لموظفي القطاع العام، في انتظار إعادة النظر في الرواتب، لافتا إلى أنه "استخدم كل صلاحياته الدستورية حتى يجد حلا لأزمة الوقود".
وأضاف ميشال عون، في كلمة وجهها للبنانيين، أن قرار حاكم مصرف لبنان القاضي برفع الدعم، دون الرجوع إلى الحكومة، "هو الذي زاد الوضع تعقيدا، لا سيما أنه جرى قبل صدور البطاقة التموينية".
وقال: "هذا القرار أدى إلى تفاقم أزمة المحروقات أكثر فأكثر.. بعد ذلك، عقدت جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لدراسة الموضوع واتخاذ القرار، وحتى يتحمل كل وزير مسؤوليته، لكن رئيس الحكومة رأى أن مجلس الوزراء لا يجتمع في فترة تسيير الأعمال".
وأردف الرئيس اللبناني أنه أراد أن "يصارح اللبنانيين" حتى يعرفوا أن هناك "عرقلة لكل مبادرة تهدف إلى إيجاد حل للأزمة، وكأن المطلوب هو المزيد من تدهور الأوضاع، ووقوف الناس في طوابير الذل".
وفيما يتعلق بالحكومة، قال عون إنها "ستتشكل بإذن الله، بتعاون بيني وبين الرئيس المكلف (نجيب ميقاتي)"، والأساس، بحسب قوله، هو أن تكون حكومة قادرة على القيام بإصلاحات.