قال العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الجمعة، إن المملكة "مستهدفة"، نظرا لما تتمتع به من أمن واستقرار، قائلا إن "أعداء الوحدة الترابية لا يريدون مغربا موحدا وقويا"، منوها إلى سعي بلاده إلى تدشين "مرحلة جديدة" في العلاقات مع إسبانيا.
وأضاف الملك محمد السادس، في خطاب بمناسبة ثورة الملك والشعب، أن "من يستهدفون المغرب لا يفهمون أن قواعد التعامل الدولي تغيرت، ودولنا أصبحت قادرة على تدبير أمورها".
وأردف أن المملكة "مستهدفة لأنها دولة عريقة تمتد لاثني عشر قرنا، إلى جانب التاريخ الأمازيغي الطويل"، معتبرا أن "المؤامرات التي تحاك لن تزيد المغرب إلا إيمانا وإصرارا على الدفاع عن مصالحه العليا".
وأشار العاهل المغربي إلى "حرص المغرب على إقامة علاقات بناءة ومتوازنة مع دول الجوار"، وتحدث عن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت خلال الأشهر الأخيرة بين الرباط ومدريد، وجهود احتوائها.
وأكد في خطابه، سعي المغرب إلى "تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات مع إسبانيا".
وكانت العلاقات بين المغرب وإسبانيا قد توترت على خلفية استقبال زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، لأجل العلاج في البلد الأوروبي.
وقالت السلطات المغربية إن غالي دخل بجواز سفر مزور، من أجل تفادي تهم ثقيلة كانت تواجهه أمام القضاء الإسباني.