أفادت مراسلة "سكاي نيوز عربية" في بيروت، الأحد، بدوي انفجار جديد في عكار شمالي لبنان، فيما دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى التحقيق بأسباب الانفجار، بينما دعا سعد الحريري إلى استقالة الرئيس اللبناني.
تفصيلا، أفادت مراسلتنا في لبنان بوقوع انفجار آخر في عكار، بعد ساعات من انفجار سابق أودى بحياة 20 شخصا.
وفي الأثناء، طالب الرئيس اللبناني ميشال عون التحقيق في أسباب انفجار عكار، بينما طالب رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، باستقالة عون إثر الانفجار.
من جهته، أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في بيان، أن "ليل عكار الحزين أدمى قلوبنا جميعا على أبرياء سقطوا ضحية طمع من استغلوا أزمة المحروقات ليحققوا ارباحا غير مشروعة ويحرموا الناس من أبسط حقوقهم".
وقال: "ما حصل يستصرخ ضمائر الجميع للتعاون لإنقاذ اللبنانيين مما هم غارقون فيه من ويلات ونكبات واهمال. واننا عازمون على المضي في العمل الدؤوب كي لا تبقى عكار لقمة سائغة للمحتكرين واصحاب الاطماع. رحم الله الضحايا ودعاؤنا الى الله أن يشفي الجرحى، ويبعد عن لبنان واللبنانيين المصائب والويلات".
20 قتيلا و80 جريحا
وكان الصليب الأحمر اللبناني، قد قال إن فرقه انتشلت 20 قتيلا و80 مصابا، حتى اللحظة، من محيط مكان انفجار خزان صهريج وقود في بلدة التليلة بعكار.
ونقل المصابون إلى عدد من المستشفيات التي أطلقت نداءات استغاثة لتامين وحدات من الدم للجرحى.
ومن جانبه، دعا وزير الصحة حمد حسن، المستشفيات لاستقبال الجرحى على نفقة الوزارة معلنا عن فتح مستودعات الوزارة لتامين أدوية الحروق والمضادات الحيوية اللازمة.
وفيما لم تتضح بعد تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وقوع الانفجار، أفيد بأن الصهريج تمت مصادرته من قبل الأهالي، ويعود لشخص يملك مستودعا يخزن فيه المحروقات، تمهيدا لتهريبها إلى سوريا.
وكانت طوافات للجيش اللبناني قد نقلت عددا من المصابين إلى مستشفيات بعيدة لتلقي العلاج اللازم بسبب عدم تخصص مستشفيات الشمال بمعالجة الحروق.
وتشهد البلدة كما البلدات المحيطة حالة غضب شعبية كبيرة دفعت بالعشرات إلى إحراق آليات أمام منزل الشخص الذي يتهمونه بتخزين المحروقات في أماكن سكنية قبل تهريبها.
عون يطالب بالتحقيق
وأعرب رئيس الجمهورية ميشال عون عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار خزان المحروقات، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وقال عون: "إن هذه المأساة التي حلت بمنطقة عكار العزيزة أدمت قلوب جميع اللبنانيين الذين يقفون اليوم مع أبناء المنطقة في هذه المحنة التي ألمّت بهم".
وكان عون قد تابع تطورات الحادث الذي وقع ليلا، وطلب استنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق، والعمل لنقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية، وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة، كما طلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار.