تواصل التصعيد العسكري، يوم الجمعة، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، بعدما أعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه إسرائيل، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن حزب الله أطلق 19 قذيفة صاروخية سقط 3 منها داخل لبنان، وتم اعتراض 10 قذائف، بينما سقطت 6 قذائف في مناطق مفتوحة.
وأورد الجيش الإسرائيلي أنه يدرس الرد على القصف من جنوب لبنان لكن لن نذهب إلى تصعيد، مضيفا أن "حزب الله غير معني بالتصعيد ونحن كذلك".
في غضون ذلك، تحدثت مصادر إسرائيلية، عن إطلاق 21 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنه تم "إطلاق أكثر من 10 قذائف من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها بينما سقطت بقية القذائف في مناطق مفتوحة في منطقة جبل روس (هار دوف)".
وأضاف أدرعي في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أن "حالة اعتيادية كاملة في البلدات المجاورة للحدود اللبنانية".
وفي سياق هذه التطورات، يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ووزير الدفاع، بيني غانتس، مشاورات مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي ومسؤولين آمنيين آخرين.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، إن استخدام الجنوب منصة لصراعات إقليمية خطوة تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضه.
ونبهت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان المعروفة اختصارا بـ"اليونيفيل"، إلى إن الوضع خطير جدا، وحثت كافة الأطراف على وقف إطلاق النار.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن تعليمات صدرت لسكان منطقة الجولان حتى يبقوا في الملاجئ، في ظل التوتر العسكري على الحدود مع لبنان.
ويقول الديبلوماسي الإسرائيلي السابق، مائير كوهن، إن ما يجري حاليا مرتبط بمفاوضات الاتفاق النووي الإيراني التي جرت في فيينا، وفشلت حتى الآن في الوصول إلى تسوية.
وأضاف كوهن، في اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، أن إيران تستخدم كافة الأوراق، سواء تعلق الأمر بحركة حماس في غزة أو بحزب الله في لبنان أو الوضع في سوريا وحرب الناقلات، من أجل الضغط على الإدارة الأميركية، ودفعها إلى تخفيف الضغوط.