أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الخميس، أوامر رئاسية تقضي بإنهاء تكليف ثلاثة ولاة للجمهورية وهم والي المنستير، ومدنين، بالإضافة إلى والي زغوان.
وقبل يومين، كان رئيس الدولة أصدر أمرا يقضي بإنهاء تكليف والي صفاقس ولم يتم تعيين خلفا له إلى الآن.
وفي وقت سابق الخميس، قال الرئيس التونسي إنه "لا عودة إلى الوراء" ولا حوار مع من وصفهم "بخلايا سرطانية"، في إشارة إلى رفضه الحوار مع الذين وصفوا سيطرته على السلطة التنفيذية وتجميد البرلمان بالانقلاب.
وردا على الدعوات لإجراء محادثات بشأن الأزمة، قال سعيد "لا حوار إلا مع الصادقين"، ولا يمكن الحوار مع "الخلايا السرطانية".
وأضاف "خبز وماء ولا عودة للوراء" في إشارة لشعار شهير ردده المحتجون في 2011 ضد الرئيس السابق زين العابدين بن علي حين صدعت حناجرهم بشعار "خبز وماء وبن علي لا".
وبعد مرور حوالي 11 يوما من الخطوة المفاجئة، لم يعين سعيد رئيسا جديدا للوزراء، ولم يعلن عن أي خطوات لإنهاء حالة الطوارئ أو خطة للفترة المقبلة.
وحذر الرئيس التونسي من المساس بقوت التونسيين، مشددا على ضرورة القطع مع ما حصل في السنوات الماضية، في إشارة إلى ما عرف بقضية القمح المسرطن.
وأشار سعيد، لدى استقباله الرئيس المدير العام لديوان الحبوب، بشير الكثيري، إلى وقوع تجاوزات في القطاع في أكثر من مناسبة، عند استيراد القمح من الخارج "فكان قمحا مسرطنا".
ووصف سعيد المس بقوت التونسيين بالخيانة العظمى، مؤكدا أن "من يعمدون إلى حرق الحقول أو حرق الغابات، سيجابهون أيضا بنار القانون".
وأردف سعيد "سنذهب قدما في صناعة تاريخ جديد لتونس، لدينا كل الإمكانيات وكل القدرات، وهناك أحرار وشرفاء في ديوان الحبوب وعديد الإدارات الأخرى".
وأضاف سعيد "نحن لا نريد أن نظلم أحدا، ولا أن نمس بأي جهة، لكن نحن نحمل الأمانة". داعيا للارتقاء إلى اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد.
وأشار الرئيس التونسي إلى "الفاسدين والمجرمين"، قائلا إنه لا مجال للعبث بقوت التونسيين ولا بحريتهم ولا بكرامتهم.
وأورد سعيد أنه لم يجر اعتقال أحد لأنه أدلى برأي، كما لم يجر المساس بالحقوق والحريات على الإطلاق "لكن ليس هناك حوار إلا مع الصادقين".