حذر الرئيس التونسي، قيس سعيد، يوم الخميس، من المس بقوت التونسيين، مشددا على ضرورة القطع مع ما حصل في السنوات الماضية، في إشارة إلى ما عرف بقضية القمح المسرطن.
وأشار سعيد، لدى استقباله الرئيس المدير العام لديوان الحبوب، بشير الكثيري، إلى وقوع تجاوزات في القطاع في أكثر من مناسبة، عند استيراد القمح من الخارج "فكان قمحا مسرطنا".
وأضاف الرئيس التونسي أنه يريد أن يقول للشعب إنه لا رجوع إلى الوراء، ثم حذر أي طرف يفكر في العبث بقوت التونسيين، من أن القانون سيطبق تطبيقا كاملا.
ووصف سعيد المس بقوت التونسيين بالخيانة العظمى، مؤكدا أن "من يعمدون إلى حرق الحقول أو حرق الغابات، سيجابهون أيضا بنار القانون".
وأضاف سعيد "نحن لا نريد أن نظلم أحدا، ولا أن نمس بأي جهة، لكن نحن نحمل الأمانة".
ودعا الرئيس التونسي للارتقاء إلى اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد، قائلا إنه يردد شعار طالما جرى رفعه وهو "خبز وماء، ولا رجوع إلى الوراء".
وأردف سعيد "سنذهب قدما في صناعة تاريخ جديد لتونس، لدينا كل الإمكانيات وكل القدرات، وهناك أحرار وشرفاء في ديوان الحبوب وعديد الإدارات الأخرى".
وأشار الرئيس التونسي إلى "الفاسدين والمجرمين"، قائلا إنه لا مجال للعبث بقوت التونسيين ولا بحريتهم ولا بكرامتهم.
وأورد سعيد أنه لم يجر اعتقال أحد لأنه أدلى برأي، كما لم يجر المساس بالحقوق والحريات على الإطلاق "لكن ليس هناك حوار إلا مع الصادقين".