أطلقت مجموعة من الكفاءات الجزائرية منصة رقمية خاصة بالصحة موجهة للأطباء والمواطنين للانضمام إليها، من أجل ضمان تجربة رعاية صحية أكثر سهولة، تحت اسم "دوكتا".
وتأتي هذه الفكرة الجديدة في الجزائر في إطار الحاجة إلى حلول رقمية تساير الواقع وتحسن من تجربة الرعاية الصحية في البلاد، خاصة في ظل هذا الوضع الوبائي.
وتهدف منصة "دوكتا" إلى تنظيم المواعيد الطبية، وإدارة المعلومات والملفات الطبية الخاصة بالمرضى على منصة واحدة، إضافة إلى تحسين علاقة الطبيب مع المريض بتسهيل التواصل مع الأخير.
الفكرة وجائحة كورونا
وقالت مسؤولة الإعلام في منصة "دوكتا"، الطبيبة آمال درويش، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية" إن الفكرة تحولت إلى واقع يستقطب العديد من المهتمين بميدان الصحة والرقمنة.
وأضافت أن "هذه الفكرة كانت موجودة قبل جائحة كورونا في إطار البحث عن رقمنة مختلف القطاعات بما فيها قطاع الصحة، ولكن عند ظهور الوباء المستجد تأكدت ضرورة رقمنة قطاع الصحة، خاصة مع وجود بعض الدوافع، مثل قاعات الانتظار المزدحمة، مدة الانتظار الطويلة، الحاجة إلى رقمنة الملفات الطبية وتسهيل التعامل بها".
وأوضحت الطبيبة درويش، وهي ناشطة معروفة أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي في ميدان الرعاية الصحية، أن هذه المنصة الجديدة "دوكتا" "تضمن تجربة رعاية صحية ذكية وسهلة"، مضيفة أنها "وجدت لتسهيل عمل الطبيب عن طريق تنظيم المواعيد وتسهيل التواصل مع المريض بشكل خاص".
مزايا عديدة للمرضى
وبالنسبة للمريض، فإن هذه المنصة الرقمية تأتي لمساعدته على إيجاد أطباء أكفاء في وقت قصير، وتقدم له الفرصة للاطلاع على مواعيد عملهم وتتبع المواعيد مع طبيبه عن طريق ميزة الإشعارات والتنبيهات، كما أنه سيكون على دراية بكل المعلومات المتعلقة بحالته الصحية وإذا أراد كذلك حالة أفراد عائلته الذين يضمهم معه.
وتقدم المنصة العديد من التسهيلات للمرضى، حيث ستصل إلى العديد من المستعملين عن طريق استراتيجية تسويق سواء رقمية أو ما يسمى بالتسويق في الميدان، حيث وضعت تحت تصرفهم خدمة الزبائن.
نحو وصفة طبية رقمية
وأوضحت الطبيبة درويش أن مشروع "دوكتا" "طموح وما تم إطلاقه لا يعبر إلا عن 10 بالمائة من المشروع"، مؤكدة أن هناك توجها في القريب العاجل نحو النسخة الوصفة الطبية الرقمية حتى يستغني الطبيب والمواطن عن النسخة الورقية قريبا.
وأشارت إلى أن هناك تفكير في تصميم البطاقة الصحية الخاصة بهذه المنصة، من أجل وضع كافة معلومات المريض بشكل رقمي بطريقة سهلة، وبالتالي فإن المريض سيحصل على معلوماته من دون الحاجة إلى حمل النسخة الورقية.
وتهدف هذه الفكرة الجديدة في الجزائر إلى تحسين تجربة الرعاية الصحية وتسهيل عمل الطبيب، خاصة بعد جائحة كورونا التي يعاني منها العالم وهي التي دفعت إلى وجود مثل هذا المشروع.