أعلنت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، سامنثا باور، عن تقديم مساعدات إنسانية للسودان بقيمة 56 مليون دولار، مؤكدة أن أكثر من 600 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا ستصل للسودان من الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.

وقالت باور في مؤتمر صحفي في الخرطوم، إن المساعدات ستسهم في دعم الشعب السوداني للتعامل مع النزاعات وغياب الأمن الغذائي ودورات الجفاف والفيضانات، وكلها عوامل فاقم من شدتها وباء كورونا.

اللقاح.. سلاح البشر في حربهم ضد الأوبئة وأملهم ضد كورونا

وأضافت باور، أن "المزيد من الدعم سيأتي".

وقد وصلت المسؤولة الأميركية إلى السودان، السبت، بهدف دعم انتقال البلاد إلى الديمقراطية قبل توجهها إلى إثيوبيا للضغط على حكومتها للسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمنطقة تيغراي التي مزقتها الحرب.

والتقت خلال زيارتها باللاجئين الإثيوبيين في السودان الذين فروا من الصراع في منطقة تيغراي المتاخمة للسودان. وعقدت مؤتمرا صحفيا تحدثت فيه للصحفيين عن زيارتها لمخيم أم راكوبة للاجئين.

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة تدعم توحيد المكونات العسكرية بالسودان
إدارة بايدن تقترب من تعيين سفير أميركي لدى السودان

وقالت: "سمعت مباشرة من اللاجئات اللاتي عانين من عنف لا يوصف أثناء محاولتهن الفرار من تيغراي، ولا يزال من الواضح أنهن يتعرضن لصدمات نفسية".

وأضافت: "لا يوجد حل عسكري للصراع الإثيوبي".

منذ اندلاع حرب تيغراي في نوفمبر، عبر عشرات الآلاف من الإثيوبيين الحدود إلى السودان، مما زاد من التحديات الاقتصادية والأمنية في البلاد.

زيارة باور التي تستغرق خمسة أيام ستأخذها إلى إثيوبيا في إطار جهود دولية لمنع حدوث مجاعة تلوح في الأفق في تيغراي، التي يبلغ عدد سكانها نحو 6 ملايين نسمة والتي دمرتها الحرب المستمرة منذ أشهر.

أخبار ذات صلة

فيلتمان.. أميركا تعين مبعوثا مخضرما إلى القرن الإفريقي
الخارجية الأميركية تتحدث عن جهود خفض التوتر بملف سد النهضة

وتكشفت أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد في تيغراي، حيث تقول الولايات المتحدة إن ما يصل إلى 900 ألف شخص يواجهون الآن ظروف مجاعة، ويقول خبراء الأمن الغذائي الدولي إن موسم الزراعة الحيوي "فات إلى حد كبير" بسبب الحرب.

وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن زيارة باور للخرطوم تهدف إلى "تعزيز شراكة الحكومة الأميركية مع قادة السودان الانتقاليين والمواطنين، واستكشاف كيفية توسيع دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لانتقال السودان إلى ديمقراطية بقيادة مدنية".

والتقت المسؤولة في الخرطوم كبار المسؤولين السودانيين، بمن فيهم الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الحاكم، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك.