أعلنت الولايات المتحدة وقوفها مع إنشاء جيش سوداني مهني وموحد، تدمج فيه قوات الدعم السريع والحركات المسلحة.
وقالت المديرة التنفيذية للوكالة للأميركية للتنمية الدولية "يو أس إيد"، سامنثا باور، في ختام زيارة للسودان استغرقت 4 أيام، إن الولايات المتحدة "تنظر إلى وجود جيش وطني موحد كأحد وسائل الاستقرار في السودان".
وشددت المسؤولة الأميركية على أن ما يحتاجه السودان الآن قبل المعونات والدعم الخارجي هو وقوف شباب السودان ومنظمات المجتمع المدني كلها خلف ثورتها التي جاءت بها دون دعم خارجي وبطريقة أذهلت العالم.
ورأت باوار أن السودان لم يكن في يوم من الأيام أكثر تمتعا بالأمن، مما هو عليه الآن.
وأشارت إلى ارتفاع سقف الحريات، وتوقف الحرب والانفتاح على العالم وإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وقالت إن السودان والولايات المتحدة الآن في حالة سعي للشراكة، بينما كانا على مدى 30 عاما في حالة عداء واحتراب.
وأضافت أن السودان غني بموارده المختلفة، الإ أن أهم مورد عند السودان يجب أن يعول عليه هو المواطن السوداني وطاقاته.
وأكدت أن الولايات المتحدة ستقف مع السودان، مشددة على أن بلادها تريد أن تساعد الأخير في استغلال ثرواته وموارده العديدة .
وأقرت باور بأن التحديات التي تجابه السودان عديدة، لكنها طالبت السودانيين بالتحلي بالمزيد من الصبر على الحكومة التي أتوا بها عبر ثورتهم.
واعتبر أن الإجراءات القاسية التي اتخذتها الحكومة ضرورية، بحيث أصبح في إمكان السودان الآن الاستفادة من مبادرة تخفيف ديون الدول الفقيرة "الهيبك".
وأعلنت باور خلال الزيارة مجموعة من المساهمات التي تقدمها بلادها للسودان منها مساهمة المعونة الأميركية بمبلغ 56 مليون دولار دعما للمناطق الطرفية والمهمشة في السودان لتوفير الخدمات الأساسية فيها من مياه وصحة وبيئة.
وإلى جانب ذلك، تساهم أميركا بمبلغ 4.3 مليون دولار لإنشاء وتهيئة مفوضية تعمل على التجهيز والإعداد وتنفيذ الانتخابات عقب الفترة الانتقالية في البلاد، إضافة إلى إرسال طائرة خلال يومين تحمل لقاحات كوفيد 19 باكثر من نصف مليون جرعة.