قالت مصادر محلية سورية، إن مدينة درعا جنوبي سوريا تشهد حركة نزوح واسعة للعائلات، لا سيما خلال ساعات الليل، في ظل استمرار المعارك في المدينة.
وذكرت المصادر أن عشرات العائلات نزحت من أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيم إلى الأطراف الجنوبية للمدينة.
وقالت وشهود عيان لسكاي نيوز عربية، إن حركة النزوح تأتي عقب فشل المفاوضات بين النظام السوري من جهة وممثلين عن لجان التفاوض من جهة أخرى، وتعثّر الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في مدينة درعا.
وأكدت مصادر مطلعة على عملية التفاوض أن فشل المفاوضات بين الطرفين يأتي عقب إصرار ضباط اللجنة الأمنية على شروطها وأبرزها تمركز قوات عسكرية تابعة للمخابرات والجيش في درعا البلد والأحياء الأخرى وتسليم جميع الأسلحة، إضافة إلى القيام بحملة تفتيش واسعة فيها.
وكثفت القوات السورية قصفها لجيب للمعارضة في مدينة درعا الجنوبية في محاولة لبسط سيطرتها على المنطقة منذ استعادتها قبل ثلاث سنوات، وذلك حسبما قال شهود والجيش وسكان.
ومني هجوم للجيش على الحي القديم بدرعا بضربة، الخميس، عندما شن معارضون مسلحون هجوما مضادا عبر المحافظة وأسروا عشرات الجنود.
وأرسل الجيش السوري بعد ذلك مئات من القوات الخاصة وعشرات الدبابات والعربات المدرعة لاقتحام الجيب، حيث بدأت الاحتجاجات السلمية ضد حكم الرئيس الأسد في 2011، وقوبلت بعنف شديد قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
وعطل مقاتلو المعارضة حركة المرور على طول طريق دمشق-درعا السريع المؤدي إلى الحدود مع الأردن، والذي أغلق المعبر يوم الأحد.
واستعاد الجيش السوري السيطرة على المحافظة المتاخمة للأردن ومرتفعات الجولان في عام 2018 بمساعدة سلاح الجو الروسي والميليشيات الإيرانية.
وأجبرت اتفاقات توسطت فيها روسيا في ذلك الوقت مقاتلي المعارضة على تسليم أسلحتهم الثقيلة، لكنها منعت الجيش من دخول العديد من البلدات بما في ذلك الحي القديم لعاصمة المحافظة المعروف باسم درعا البلد.
وأنحى الجيش السوري باللوم، الأحد، على من وصفهم بالإرهابيين في إحباط عدة جولات من المفاوضات مع شخصيات معارضة منذ الأسبوع الماضي للسماح للجيش بإقامة نقاط تفتيش في الجيب.
ويقول مسؤولون محليون إن المعارضة تصر على أن الاتفاق لا يسمح إلا بالإدارة المدنية فقط.