قالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إنها فرضت عقوبات على ثمانية سجون يديرها جهاز المخابرات السوري، ظهر بعضها في صور مرسومة لمصور عسكري سوري سابق اسمه الحركي "قيصر"، تبين وقوع تعذيب وحشي بها.
وفرضت أيضا وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على خمسة من كبار المسؤولين أداروا هذه السجون و"جماعة أحرار الشرقية" واثنين من قادتها في مسعى لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب التي استمرت 10 سنوات في البلاد.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: "كثير من السجون التي استُهدفت اليوم أُبرزت في الصور التي قدمها قيصر، وهو خارج على النظام السوري عمل مصورا عسكريا للجيش السوري وكشف معاملة النظام القاسية والفظة للمعتقلين".
وأضاف: "إجراء اليوم... يهدف إلى تحقيق المحاسبة عن انتهاكات نظام الأسد"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد الذي تسببت حملته العسكرية على الاحتجاجات التي كان أغلبها سلميا في اندلاع الحرب السورية في أوائل عام 2011.
وتم تهريب آلاف الصور التي التقطها قيصر، والتي يظهر في بعضها اقتلاع عيون وخنق وتجويع طويل المدى، إلى خارج سوريا بين عام 2011 ومنتصف عام 2013.
وقال بيان لوزارة الخزانة تضمن إعلان العقوبات إن السجون "كانت مواقع انتهاكات لحقوق الإنسان ضد المعتقلين السياسيين وغيرهم".
وتتهم الوزارة "حركة أحرار الشرقية" بارتكاب جرائم عديدة ضد المدنيين، لا سيما الأكراد، "تشمل عمليات قتل خارج نطاق القانون وخطف وتعذيب ومصادرة ممتلكات خاصة".
وفي بيان منفصل، قالت وزارة الخزانة إنها فرضت عقوبات على وسيط مالي تابع لتنظيم القاعدة يتخذ من تركيا مقرا له، لمساعدته التنظيم على نحو مادي، وكذلك أحد من يجندون إرهابيين ويجمعون أموالا يتخذ من سوريا مقرا له لتقديمه دعما ماديا لـ"هيئة تحرير الشام"، وهي جماعة متشددة سبق أن فرضت عليها سلطات مكافحة الإرهاب الأميركية عقوبات.