أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، إلقاء القبض على قاتل نجل الناشطة، والمدافعة عن حقوق الإنسان العراقية المعروفة، فاطمة البهادلي.
ووفق بيان صادر عن الجهاز فإنه: "في يوم الجمعة من الشهر الجاري المصادف 23 يوليو جرى في مدينة البصرة اغتيال المواطن علي كريم، ابن الناشطة فاطمة البهادلي".
وأردف: "ولغرض كشف المشاركين في هذه الجريمة، طلبت الأجهزة الأمنية في الحكومة الاتحادية المساعدة من حكومة إقليم كردستان، وزودتنا الحكومة الاتحادية باسم المشتبه به الرئيسي لهذه الجريمة".
وذكر البيان أنه "وبعد متابعة فرق المديرية العامة لجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، وبتاريخ 27/26 من يوليو، تمكنت أجهزتنا من إلقاء القبض عليه، وبعد التحقيق معه تبين أن اسمه (م ط ع ع) وهو من أهالي مدينة البصرة واعترف المتهم بارتكابه الجريمة بقتل المواطن علي كريم البهادلي".
وختم بيان جهاز مكافحة الإرهاب: "بناء على قرار قاضي التحقيق، سيتم تسليم المتهم إلى الأجهزة الأمنية في الحكومة الاتحادية".
ومن جهتها أصدرت خلية الإعلان الأمني العراقية، بيانا جاء فيه: "بإشراف مباشر من قبل السيد القائد العام للقوات المسلحة، مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، تتمكن من القاء القبض على قاتل علي كريم نجل الناشطة فاطمة البهادلي في محافظة البصرة".
وأضافت الخلية: "حيث جاءت عملية القبض بعد تشكيل فريق عمل مختص وجهود استخبارية مكثفة من محل وقوع الحادث لحين القاء القبض عليه بالتعاون مع الأجهزة الامنية في إقليم كردستان العراق، كما كانت هناك جهود للسيد محافظ البصرة في المتابعة والتواصل مع الأجهزة الأمنية بخصوص هذا الحادث".
وكانت قوى الأمن العراقية قد عثرت على جثة الناشط الحقوقي الشاب علي كريم ( 26 عاما )، وآثار عدة اطلاقات نارية بادية عليها، ملقاة على قارعة الطريق، في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، على بعد نحو 50 كيلومترا عن مركز مدينة البصرة، عقب اختفائه منذ السبت الماضي بحسب المصادر الأمنية.
والناشط المدني المغدور علي كريم هو النجل الثاني للناشطة العراقية فاطمة البهادلي، الذي يتم تصفيته، حيث فقدت ابنها الأول في العام 2019، بحسب مصادر قريبة من العائلة.
وتقول زينة فاضل التميمي، وهي صديقة مقربة للناشطة الحقوقية فاطمة البهادلي، في لقاء مع "سكاي نيوز عربية" :"يا رب العدالة، بهذه الجملة تعلق فاطمة على ما حل بها جراء فقدها ابنها الثاني، وهي للآن في مدينة النجف الأشرف، حيث تم دفن ابنها علي هناك، ومن المفترض أن تعود يوم الخميس لمدينة البصرة".
وتضيف التميمي: "لقد صدم الشارع البصري والعراقي عامة وتعاطف، مع فاطمة في مصابها الأليم، فهي سيدة محترمة وتحظى بالسمعة الطيبة وبعملها الدؤوب لخدمة المجتمع والناس".
وكانت الناشطة فاطمة البهادلي قد تعرضت هي نفسها، للخطف قبل أعوام على يد جماعات مسلحة، فضلا عن التحريض عليها مرارا، واتهامها بالارتباط مع السفارة الأميركية من قبل مجموعات متطرفة مقربة من إيران.
وفاطمة البهادلي (51 عاما) هي رئيسة جمعية الفردوس العراقية المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة، وقد كرمت من قبل منظمات عالمية ناشطة، في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والمرأة.
وطيلة العامين الماضيين بعد اندلاع موجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة بالعراق في نهاية العام 2019، والتي عرفت بحراك تشرين والعديد من الناشطين في صفوفه، يتعرضون للاغتيال والملاحقة والتهديد، بحسب تقارير المنظمات العراقية والدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، وأشهر عمليات الاغتيال في هذا الصدد، اغتيال الناشطين المعروفين هشام الهاشمي وايهاب الوزني.