للمرة الثانية على التوالي خلال 4 أيام، شن الجيش الصومالي عملية مشتركة بالتعاون مع القوات العسكرية الأميركية العاملة في أفريقيا "أفريكوم" هجوما جويا، على مواقع لحركة الشباب الإرهابية.
وجاءت الغارات الجوية يوم الجمعة، على مواقع حركة الشباب، في محافظة "مدغ" بإقليم "غلمدغ" الواقع بوسط البلاد، ما أسفر عن مصرع عدد من عناصر حركة الشباب وتدمير أسلحتهم.
وقال المحلل السياسي الصومالي معاوية فارح، في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية، إن وزارة الأمن في إقليم "غلمدغ" الفيدرالي أعلنت عن تعرض موقع لحركة الشباب في محافظة "مدغ" وسط الصومال لضربة جوية جديدة بغارتين جويتين، مشيرا إلى أن الضربة تتزامن مع تعزيز العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الصومالي منذ 8 أيام ضد مواقع حركة الشباب الإرهابية.
وأضاف فارح، أن الضربة هي الثانية ضد حركة الشباب خلال 4 أيام، لافتا إلى أنها الضربة الثانية أيضا منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في الولايات المتحدة خلفا للرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" لم تعلق حتى الآن على الضربة الجوية.
وأوضح فارح أن الحكومة الصومالية أكدت في بيان رسمي، شن الضربة الجوية، مشيرة إلى أنها لم تسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، لافتة إلى مسلحي حركة الشباب تكبدوا خسائر بشرية ومادية، دون تحديد حجم تلك الخسائر.
من جانبها أصدرت وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية بيانا أكدت فيه شن غارات جوية في منطقة "قيعد" التابعة لمديرية "حررطيري" بإقليم "غلمدغ"، ضد حركة الشباب الإرهابية؛ وسحقت الغارة الجوية الدقيقة عناصر حركة الشباب وأسلحتهم من دون وقوع أي ضحايا بين المدنيين.
وأضاف بيان وزارة الإعلام إن قوات "دنب" الخاصة والجيش الصومالي ستستكمل أعمالها لهزم حركة الشباب إلى أن تنعدم الحركة تماما".
يذكر أن قوات "دنب" هي قوات خاصة في الجيش الصومالي، تلقت تدريبات عسكرية مكثفة على يد القوات الأمريكية، وتساعد قوات "أفريكوم" الجيش الصومالي في القضاء على حركة "الشباب" الإرهابية.
يأتي ذلك فيما يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن انتقادات من جانب أعضاء مجلس الشيوخ، حيث أصدر ثلاثة من أعضاء المجلس، من بينهم المرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز، بيانًا في وقت متأخر الليلة الماضية يدين الضربة العسكرية الأميركية بطائرة بدون طيار في الصومال في وقت سابق من هذا الأسبوع ، وهي أول قصف في الصومال منذ تولى بايدن منصبه في يناير.
وكان الجيش الأميركي شن، الثلاثاء، غارة جوية ضد إرهابيين من حركة الشباب الصومالية، إذ تعد هذه الضربة الأولى منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه في نهاية يناير الماضي.