أعربت مصر عن عميق قلقها إزاء ما تم إعلانه بشأن تغيير وضعية منطقة فاروشا بقبرص من خلال العمل على فتحها جزئياً، وذلك بما يخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكدت الخارجية المصرية، في بيان صحفي، على ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، وتجنُب أية أعمال أحادية قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع وتُزيد من مقدار التوتر، مع ضرورة الالتزام الكامل بمسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وأعلن زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار في وقت سابق من الثلاثاء أن قسما تبلغ مساحته 3.5 كيلومترات مربعة من منطقة فاروشا سيعود من السيطرة العسكرية إلى السيطرة المدنية حتى يتمكن القبارصة اليونانيون من السعي لاستعادة ممتلكاتهم من خلال لجنة الممتلكات غير المنقولة، وهي هيئة قانونية مختصة بالفصل في هذه القضايا.

وجاء هذا الإعلان قبل عرض عسكري حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإحياء الذكرى السابعة والاربعين للغزو التركي عقب انقلاب كان يهدف إلى الاتحاد مع اليونان.

أخبار ذات صلة

عصي في دواليب حل الأزمة القبرصية.. فتش عن تركيا
دولة غير معترف بها تدعم تركيا في "الوطن الأزرق"

يشار إلى أن تركيا وحدها هي التي تعترف بإعلان استقلال القبارصة الأتراك وتحتفظ بأكثر من 350 ألف جندي هناك.

وصرح كل من أردوغان وتتار بأن السلام الدائم في قبرص لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتراف المجتمع الدولي بدولتين منفصلتين، في تحول عن عقود من مفاوضات الهادفة للتوصل إلى اتفاق إعادة توحيد الجزيرة.

وعبرت عدة دول من بينها، دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عن قلقها وتنديدها بالخطوة، كما قدمت حكومة قبرص المنقسمة عرقيا، يوم الثلاثاء، احتجاجا رسميا إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.