أكد رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، خلال كلمة ألقاها الاثنين، أن الوضع الحالي للبلاد "صعب على كافة المستويات".
وشدد على الصعوبات التي تواجه الحكومة منذ تعيينها وتسلم مهامها، مؤكدا "غياب تعاون العديد من الأطراف مما يبين استقلالية الحكومة وعدم انتمائها لأي طرف"، حسب قوله.
واشتكى المشيشي من "أطراف تسعى وتكرس كل الجهود والوسائل غير المشروعة التي تغيب فيها حتى أخلاق الحرب لضرب الحكومة وتشويهها، حتى لو كان الثمن ضرب الدولة التونسية"، حسب قوله.
وانتقد المشيشي هذه الأطراف، واتهمها بـ"الاستثمار السياسي في الأزمات التي تشهدها البلاد"، قائلا: "هذا لا يليق إلا بأمراء الحروب".
وصرح المشيشي أن حكومته "تتحمل كل المسؤولية وبعيدة كل البعد على طريق الشعبوية، رغم ضعف الإمكانيات والهجمات التي تشن ضد الحكومة يوميا"، وفق تعبيره.
وشدد مشيشي على أن "همّ الحكومة الوحيد الآن هو إنقاذ أرواح التونسيين والمحافظة على مواطن الشغل وعلى ديمومة الدولة".
وفي السياق نفسه، عبّر رئيس الحكومة التونسية عن امتنانه لتضافر الجهود لجلب التطعيمات والمعدات الطبية، موجها شكره إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد على مجهوداته الدبلوماسية في هذا الإطار.
وشدد المشيشي على ضرورة الإقبال على التطعيم، الذي اعتبره "الحل الجذري لمقاومة وباء كورونا"، وقال: "انطلاقا من نهاية شهر يوليو سنشهد تراجعا في الإصابات، والحل الجذري يبقى في التلاقيح".
ويذكر أن تونس هذه الفترة تشهد أسوأ مراحل انتشار وباء كورونا، حيث ازدادت أعداد الإصابات والوفيات بنسق سريع، وسجلت وزارة الصحة في 17 يوليو الجاري 173 حالة وفاة و5435 إصابة جديدة، مما يرفع عدد الوفيات إلى 17527 حالة وعدد الإصابات إلى 546233 إصابة منذ بداية انتشار الفيروس في تونس في مارس 2020.