في زيارة هي الأولى من نوعها منذ نحو عقد، أجرى وزير الخارجية الصيني محادثات في العاصمة السورية دمشق، مع الرئيس بشار الأسد، ونظيره السوري فيصل المقداد.
وطرح وزير الخارجية الصيني مقترحا لحل الأزمة السورية، دعا فيه إلى "احترام سيادة سوريا والتخلي عن وهم تغيير النظام".
كما دعا إلى رفع جميع العقوبات والحصار الاقتصادي عن سوريا بشكل فوري. ومن المنتظر أن يتجهَ الوزير الصيني، الأحد، إلى القاهرة، ليلتقي نظيره المصري سامح شكري.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة تتسم بأهمية كبرى، وتمثل بداية تحول في السياسة الخارجية الصينية نحو مزاحمة الغرب في عدة مناطق بالعالم.
وخلال سنوات الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية، قدمت بكين دعما سياسيا وماليا وحتى عسكريا لحكومة بشار الأسد، ظهر ذلك في استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن لصالح الأسد 4 مرات.
ومع ذلك، لم يزر مسؤولون صينيون كبار سوريا، مما يؤشر إلى أن هذه الزيارة تبرز مساع جديدة من جانب الصين لزيادة دعم سوريا، التي تتعرض للعقوبات أميركية خانقة.