اعتذر رئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، الخميس، عن تشكيل الحكومة اللبنانية، وذلك بعد لقائه مع الرئيس ميشال عون.

وخلال مؤتمر صحفي عقب لقائه عون، قال الحريري في كلمة مقتضبة إنه لم يتوصل إلى اتفاق مع الرئيس، قائلا: "من الواضح أننا لن نتمكن من التوصل إلى اتفاق".

وأضاف: "الله يكون في عون البلد". 

ماذا حصل داخل بعبدا؟

وقال الحريري، بعد اجتماعه بالرئيس اللبناني في قصر بعبدا: "خلال كلامي مع الرئيس، كانت هناك تعديلات طلبها، اعتبرتها أنا تغييرات جوهرية في التشكيلة".

وأضاف: "وأيضا تناقشنا بالأمور التي لها دخل بالثقة، وتسمية الآخرين والمسيحيين، وغيرهم. واضح أن الموقف لم يتغير، وواضح أننا لن نتفق مع فخامة الرئيس".

وأكد الحريري: "طرحت على الرئيس اللبناني أن يحظى بوقت أطول للتفكير، لكنه قال إننا لن نستطيع التوافق، لذلك قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة".

واختتم حديثه المقتضب أمام الإعلاميين بجملة "والله يعين البلد"، مؤكدا بعدها أن الحديث سيكون بشكل مطول لاحقا حول الموضوع. 

وكان الحريري، قد تقدم بتشكيلة حكومية من 24 وزيرا، الأربعاء، وقال إنه ينتظر جوابا من الرئيس اللبناني بحلول اليوم الخميس.

الحريري يقدم لعون تشكيلة حكومية من 24 وزيرا

وأضاف الحريري، الأربعاء: "قدمت للرئيس عون حكومة من 24 وزيرا من الاختصاصيين حسب المبادرة الفرنسية وحسب مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبالنسبة لي هذه الحكومة قادرة على أن تقوم بالبلد وتبدأ بالعمل على وقف الانهيار".

وفي معلومات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، فإن تشكيلة الحريري المقترحة، تضم 6 وزراء جدد إلى التشكيلة السابقة، التي رفضها قبل أشهر الرئيس ميشال عون.

أخبار ذات صلة

قبل "القرار المصيري".. رسالة من واشنطن وباريس إلى عون
لبنان.. عون يلتقي الحريري لبحث التشكيلة الوزارية المطروحة

وفي وقت سابق الخميس، تسلم الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، رسالة مشتركة من وزيري خارجية الولايات المتحدة وفرنسا، بشأن الوضع اللبناني، الخميس، وذلك قبيل رده على التشكيلة الوزارية التي قدمها له رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.

وأكد ميشال عون أن محتوى الرسالة هو "اهتمام واشنطن وباريس بالوضع اللبناني، وبضرورة تشكيل حكومة جديدة".