أعلنت وزارة الحكم المحلي في بلدية منطقة الزاوية غربي ليبيا، حالة الطوارئ القصوى، وقررت بشكل عاجل إغلاقا تاما لمدة أسبوعين لكافة الأسواق والمؤسسات التعليمية والمتنزهات، بعد وصول معدل الإصابات بفيروس كورونا إلى درجة "خطيرة"؛ وتخوفا من انتشار السلالة الهندية لفيروس كورونا المستجد داخل المنطقة.
وفي تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" يقول جمال بحر عميد بلدية الزاوية، إن القرار جاء بناء على تقرير من لجنة الرصد والتقصي من قبل بلدية الزاوية أظهر ارتفاع مؤشر الإصابات بشكل خطير بفيروس كورونا بالمنطقة؛ مما أدي إلى حتمية التصدي للمرض بشكل سريع وكبير للحيلولة دون انتشاره.
وتضمن القرار، الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة، إغلاق الأسواق العامة والخاصة كالأسواق التجارية الكبرى، وأسواق الغذاء والملابس والأدوات المنزلية، فضلًا عن المؤسسات التعليمة العامة والخاصة بجميع مراحلها، وصالات المناسبة الاجتماعية، والمقاهي، والمطاعم، ومحال الحلاقة، ومراكز الحجامة، والصالات الرياضية والملاعب، وكذلك كافة المصايف البحرية في البلدية والمتنزهات والحدائق العامة.
استثناءات وعقوبات
ولفت بحر إلى أن القرار النهائي بغلق هذه الأماكن تم اتخاذه بعد دراسة أبعاده وأسبابه جيدًا من قبل الجهات المسؤولة، وإن كان لم يتم حتى الآن التأكد الكلي من وجود المتحور الهندي في المنطقة إلا أن هذه التدابير للحماية والوقاية العامة.
أما المنشآت التي لن تستجيب للقرار، فإنه سيتم تطبيق أقصى العقوبات عليها، بحسب المسؤول الليبي.
ويُستثنى من تطبيق الإغلاق الجهات الخدمية والإنتاجية، والمصارف بجميع فروعها، والصيدليات والمراكز الصحية، ومحلات المواد الغذائية الصغيرة، والمخابر، ومحلات بيع اللحوم بأنواعها.
كذلك لن يتم تطبيقه على المساجد، وبرر بحر ذلك بأن فتح المساجد وأداء صلاة الجمعة مع تطبيق برنامج "الصلاة نجاة" بحيث يكون هناك تباعد اجتماعي بين المصلين في كافة الصلوات، وعمل دوريات متابعة للتأكيد من تنفيذ ذلك.
واختتم بأن البلدية قررت تطبيق حالة الطوارئ القصوى على مدار الـ24 ساعة في كافة المستشفيات العامة والقروية والمستوصفات والمراكز الصحية بالبلدية، كما يتم تنفيذ ذات الإجراءات بالنسبة لمصانع الأكسجين، بحيث تظل تعمل على مدار اليوم تحسباً لوقوع أي حالات طوارئ.