على الرغم من المبادرات الإنسانية التي وفرت كافة مستلزمات الأجهزة المولدة للكهرباء، لوالد الطفلة اللبنانية ملكة الحموي، التي عرفت إعلاميا بـ"طفلة الأوكسجين"، والتي بحاجة للتيار الكهربائي لتشغيل جهاز يساعدها على التنفس، فإن صحتها تدهورت، مع حاجتها إلى المزيد من جرعات الأوكسجين.
وفي حديث مع والد لطفلة، فاروق الحموي، قال لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن وضع ابنته "بدأ يميل إلى التحسن، خاصة بعد تأمين التيار الكهربائي، إنما وبحسب رأي الطبيب المعالج، فقد أثرت الفترة التي انقطعت فيها الكهرباء سلبا على العلاج".
وأضاف: "تضاعفت فترة العلاج وامتدت إلى 6 أشهر متتالية مع جهاز الأوكسجن، إضافة إلى كمية لا بأس بها من عقاقير العلاج التي لم أتمكن من تأمينها بسبب انقطاع الأدوية وإقفال الصيدليات في معظم المناطق اللبنانية، علما أنه تم تأمين جزء منها من منطقة جنوب لبنان".
ونوه والد الطفلة بالمبادرات الإنسانية التي وصلته من كل مناطق لبنان "من دون استثناء"، وقال: "كشفت هذه الأزمة أن الشعب اللبناني متماسك ومتعاون مع بعضه البعض، مهما اختلفت طوائفه".
وتعيش ابنة السنوات الثلاث ملكة الحموي، التي ولدت مع مرض الربو الذي تشتد أزماته في فصل الصيف، مع والدها ووالدتها وجديها المريضين، فالجدة مصابة بالربو والجد يعاني من مشاكل في القلب، في ظل ظروف صعبة جدا.
ويقول والد الطفلة (25 سنة): "أنا المعيل الوحيد لعائلتي.. كنت أعمل بطلاء الأثاث، واليوم توقفت عن عملي بسبب إقفال المحل".
وكان المنشور الذي ظهر فيه والد الطفلة وهي بين ذراعيه قد استفز غالبية الشعب اللبناني بمختلف أطيافه وطوائفه، تضامنا مع مشهد الطفلة المصابة بالربو، خاصة مع صرخات الأب وهو يطلب النجدة.
الطفلة ملكة أسيرة التيار الكهربائي في لبنان ستمضي وبطلب خاص من طبيبها، 6 أشهر، رهينة جهاز التنفس والعقاقير، التي إن وجدت ستكون بالطبع مكلفة.