اعتبر الجيش الوطني الليبي أن فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي اختتم في جنيف الجمعة، في التوصل لأرضية مشتركة بشأن الانتخابات، كان "أمرا متوقعا".
ووصف مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، المجتمعين في جنيف بأنهم "لم يكونوا على مستوى الأمانة".
وملتقى الحوار السياسي الليبي هو هيئة من 75 عضوا، من جميع مناحي الحياة في ليبيا.
وقال المحجوب لموقع "سكاي نيوز عربية": "هذا الأمر كان متوقعا في ظل أن المجتمعين لم يكونوا على مستوى الأمانة. لم يهمهم الشعب ومعاناته واهتموا بمكتسباتهم تحقيقا لرغبة الطرف الذي يملك المال ويخاف الانتخابات لأنها ستفضحه".
وتابع المسؤول العسكري أن "الجيش الليبي يعرف أساليبهم جيدا، وهم يلعبون ويراهنون على الوقت، غير أن الشعب الليبي يعرف من يختار من أجل مصالح ليبيا".
وسبق أن حذر الجيش الوطني الليبي في بيان له بتاريخ 22 يونيو الماضي، من خطورة تأجيل الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن ذلك سيكون "أمرا غير مقبول".
والجمعة أكد منسق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ريزيدون زينينغا، فشل ملتقى الحوار السياسي الليبي في التوصل لأرضية مشتركة حول الانتخابات.
وأشار المنسق إلى أن الملتقى كان فرصة لبحث الصيغ التوافقية للقاعدة الدستورية، لكنه أضاف أن "الشعب الليبي يشعر بالخذلان، وهذا لا يبشر بالخير"، داعيا إلى التوصل لحل وسطي يوحد الليبين.
وعلمت "سكاي نيوز عربية" من مصادر داخل الملتقى، أن خلافات كبيرة نشبت على مدار اليومين الماضيين حول اقتراحات بشأن القاعدة الدستورية، الاقتراح الأول هو عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في ديسمبر على قاعدة دستورية مؤقتة، والثاني عقد انتخابات برلمانية على قاعدة دستورية مؤقتة وإرجاء الانتخابات الرئاسية بعد إقرار دستور دائم، والثالث عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد إقرار الدستور المعدل بموجب مسودة مشروع الدستور خلال المرحلة التمهيدية، ولم يتم الاتفاق حول أي منهم.
كما خيمت الخلافات في اجتماع جنيف على آلية انتخاب الرئيس، وما إذا كانت من قبل البرلمان أو بالاقتراع السري من خلال الشعب.
وانتقل الجدل أيضا إلى البرلمان، وهل سيتشكل من غرفة واحدة أوغرفتين.