ارتفع سعر البنزين في لبنان، بنسبة تفوق 14 في المئة خلال يومين فقط، بينما يزداد الغليان في الشارع على تفاقم الأزمة الاقتصادية وعدم وجود  مؤشرات على حدوث انفراج وشيك.

لبنان.. إطلاق نار مكثف في احتجاجات غاضبة بطرابلس

ويأتي هذا الارتفاع فيما أعلنت السلطات اللبنانية عن تغيير جدول أسعار الوقود، وهو ما فسره مراقبون على أنه رفع جزئي للدعم على المحروقات.

وعقب الزيادة الأخيرة، يكون سعر البنزين قد ارتفع بنسبة 81 في المئة، منذ أبريل الماضي، مما ينذر بمزيد من التردي للقدرة الشرائية لدى اللبنانيين.

توفير النقود من خلال الوقود

وفي وقت سابق، أقر مجلس النواب اللبناني قانون البطاقة التمويلية، الذي يتضمن استهداف 500 ألف عائلة بقيمة إجمالية 556 مليون دولار على مدى عام واحد.

وجرى الإقرار بالتزامن مع تعهد حكومة حسان دياب المستقيلة بترشيد الدعم، لينخفض إجمالي الدعم إلى 2.5 ملياري دولار سنويا.

أخبار ذات صلة

لبنان.. ماذا بعد إقرار قانون البطاقة التمويلية؟

ويطلب القانون الجديد من المصارف سداد المبلغ المحدد في البطاقة شهريا لكافة العملاء الذين لديهم حسابات دائنة وتتوافر فيهم شروط الاستفادة.

يشار إلى أن قرض البنك الدولي الذي سبق ووافق عليه البرلمان اللبناني والبالغ 246 مليون دولار سيغطي 160 ألف عائلة، بالإضافة إلى برنامج دعم العائلات الأكثر فقرا والذي يستفيد منه 70 ألف عائلة.

لبنان.. تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية لمستوى غير مسبوق

أخبار ذات صلة

الغليان يبلغ أشده.. ماذا يحدث في طرابلس اللبنانية؟

غليان في الشارع

وكانت مدينة طرابلس قد استفاقت، صباح الأربعاء، على توتر مسلح في معظم المناطق بعد ليلتين من الغضب، بسبب انعدام مقومات الحياة الطبيعية وفقدان مواد البنزين والمازوت وتوقف المولدات الكهربائية عن العمل بشكل شبه نهائي، مما زاد من تشنج الوضع الاجتماعي.

وكان المسلحون قد انتشروا في مناطق باب التبانة والزاهرية والقبة وحارة البرانية وأطلقوا النار في الهواء، احتجاجا على الجوع الذي بدأ يطرق الأبواب في ظل غياب الدولة.

وحاول الجيش اللبناني الدخول إلى المناطق التي تشهد توترا، لكن مساعيه قوبلت بالحجارة وإطلاق الرصاص باتجاهه.

ومع نشر المزيد من قواته، تمكن الجيش اللبناني من إعادة الهدوء إلى المدينة الواقعة شمالي البلاد.