في أول تعليق أميركي من مسؤول رفيع المستوى على الضربات التي شنتها واشنطن ضد ميليشيات الحشد بمنطقة على حدود سوريا والعراق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الهجمات كانت "ضرورية ومدروسة".

وأوضح بلينكن في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع أعضاء التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي في روما: "اتخذنا إجراء ضروريا ومناسبا ومدروسا يهدف للحد من مخاطر التصعيد"، وفق "رويترز".

وأضاف أن الضربات نفذت "لتوجيه رسالة ردع واضحة لا لبس فيها"، في إشارة إلى إيران.

وكان البنتاغون قد أفاد في وقت سابق بأن الولايات المتحدة شنت ضربات جوية على أهداف لمليشيات موالية لإيران في المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا، لـ"القضاء على تهديد" وردا على سلسلة من الهجمات الموجهة ضد "مصالح الولايات المتحدة" في العراق.

وشدد البنتاغون على أن الضربات استهدفت مستودعات أسلحة ومنشآت تستخدمها عدة مجموعات، بينها "كتائب حزب الله" و"كتائب سيد الشهداء"، وهي مجموعات في ميليشيات الحشد.

أخبار ذات صلة

فيديو للضربات الأميركية على مواقع الحشد.. وكشف عدد القتلى
حرام شرعا".. مفتي مصر يصدر فتوى جديدة ضد "الإخوان"

قلق مصري من داعش بإفريقيا

كما تحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري في الاجتماع ذاته، قائلا إن تنظيم "داعش" لايزال يمثل خطرا حقيقيا، رغم ما تم تحقيقه من نجاح على صعيد تحرير مناطق واسعة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا.

وشدد شكري في كلمته خلال الاجتماع ذاته على ضرورة تدعيم الجهود المشتركة للدول الأعضاء في التحالف للقضاء على التهديد الذي يمثله التنظيم.

وأكد التزام بلاده الكامل بدعم جهود التحالف من خلال تبنيها لمقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، لا تستند فقط إلى البعد الأمني بل تأخذ بعين الاعتبار أيضا الأبعاد الفكرية، منوها في هذا الصدد بالدور الذي يضطلع به الأزهر الشريف في دحض المفاهيم المغلوطة.

وأعرب شكري عن قلق مصر من تزايد نشاط المجموعات التابعة لتنظيم "داعش" في بعض المناطق بالقارة الإفريقية، مشددا على أن مصر ملتزمة في هذا الصدد بتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب.