أبدت الولايات المتحدة دعمها لمبادرة السودان لإصلاح الجيش ودمج جميع القوات في كيان وطني محترف واحد، حسب بيان نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية، الأحد.
وقال البيان إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكين أكد لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، دعم واشنطن لمبادرة الأخير، المتضمنة "إصلاح القوات المسلحة السودانية ودمج جميع القوات في جيش وطني واحد ومحترف وتعزيز الوحدة الوطنية وتنفيذ خطوات إنشاء المجلس التشريعي".
ووفقا للبيان، فقد ناقش بلنكين هاتفيا مع حمدوك، التقدم المحرز في إطار تحقيق السلام وتنفيذ الإصلاح السياسي والأمني والاقتصادي، وتنفيذ اتفاقات السلام السودانية والتزامه بإقامة العلاقات مع إسرائيل.
مبادرة جديدة
والأسبوع الماضي طرح حمدوك مبادرة من 7 محاور و9، نقاط لتحصين المسار الانتقالي الذي يشهد تعثرا كبيرا في الآونة الأخيرة.
ويعاني السودان مؤخرا تدهورا أمنيا واقتصاديا، إضافة إلى وجود خلافات بين القوى السياسية، مع بطء تنفيذ اتفاق السلام الموقع في أكتوبر الماضي بين الحكومة والجبهة الثورية.
توحيد الجيش
وأرسلت الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية عدة إشارات تؤكد ضرورة توحيد جميع الفصائل المسلحة في السودان، ودمجها في القوات المسلحة لضمان تأسيس جيش وطني واحد.
وجاءت تصريحات بلنكين الأخيرة بعد يومين من تقرير "الشفافية المالية" الصادر عن الخارجية الأميركية، الذي تحدث عن ضرورة إجراء إصلاح وتوحيد القوات المسلحة السودانية.
وتواجه الحكومة السودانية ضغوطا شعبية ودولية كبيرة، لدفعها نحو توحيد القوات المسلحة في جيش وطني واحد يعمل بعقيدة مهنية.
وقال بيرتس فولكر رئيس بعثة الأمم المتحدة للسودان "يونيتامس" في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، إنه "لا يمكن حدوث استقرار وتقدم في السودان في ظل وجود عدد من القوات".
وتدور مخاوف كبيرة من المخاطر التي يمكن أن تنجم عن تعدد القوات في البلاد، في ظل وجود قوات الدعم السريع كجسم مواز للقوات المسلحة، إضافة إلى أكثر من 11 فصيلا من القوات، يتبع بعضها اتفاقية السلام مع الحكومة السودانية، والبعض الآخر لا يزال خارج العملية السلمية.