كشفت مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" أن ترتيبات أمنية غير عادية تبحثها الحكومة الليبية حالياً لإقرارها بشكل عاجل.
وقالت المصادر إن حالة استنفار أمني أعلنتها أجهزة وزارة الداخلية الليبية بعد تقرير مخابراتي قدمه رئيس الجهاز حسين العائب إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يفيد بأن هناك تحركات لعناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي لاستهداف مدن غرب ليبيا وجنوبها وتحديدا طرابلس والزاوية وصرمان.
واستلم رئيس الحكومة الليبية من رئيس المخابرات خطابا رسميا حمل ختم "سري للغاية" حذر فيه الحكومة الليبية من تحركات مرصودة لتنظيم القاعدة الإرهابي لتنفيذ عمليات إرهابية خاصة في المنطقة الغربية.
وقال مصدر أمني مقرب من حكومة الدبيبة لموقع "سكاي نيوز عربية" إن أبرز النقاط التي تضمنها خطاب المخابرات إلى الدبيبة تحذير "جاد جدا" بورود معلومات بأن مدن طرابلس والزاوية وصرمان قد تتعرض لهجمات إرهابية من قبل تنظيم القاعدة.
خطاب المخابرات
وأكد المصدر أن هناك ترتيبات أمنية يجرى اتخاذها حالياً من قبل الحكومة الليبية وقيادات وزارة الداخلية للتحقق من المعلومات الواردة في الخطاب والعمل على إحباط أي تهديدات تتعرض لها المدن الليبية.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الخطاب ركز على أن التراخي الأمني الذي تشهده مدن الغرب الليبي هو الدافع الأساسي لتنظيم القاعدة لاستهداف مناطق هناك.
وأكد المصدر المقرب من الحكومة أن رئيس المخابرات الليبية طلب من رئيس الحكومة إصدار تعليماته برفع درجة الاستعداد القصوى والتأهب الأمني في المناطق المهددة.
تحركات أمنية
ورصد مراسل سكاي نيوز عربية في طرابلس تحركات أمنية وعسكرية مكثفة، تتمثل في تعزيز تواجد عناصر الشرطة في محيط مؤسسات الدولة ومداخل ومخارج العاصمة.
وأكد المراسل أن التعزيزات الأمنية شوهدت أمام المؤسسات وعلى مداخل ومخارج العاصمة منذ يومين.
اجتماع أمني
وبالتزامن مع نشر التقرير الصادر من الاستخبارات الليبية، اجتمع في مقر رئاسة الأركان العامة في الرجمة، السبت، الفريق أول عبد الرازق الناظوري رئيس الأركان العامة مع أمراء مناطق الجنوب العسكرية ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية.
وبحث القادة العسكريون خطة السيطرة الأمنية في المنطقة إلا أنه لم يصدر تأكيدا بما إذا كان الاجتماع له صله لبحث تقرير الاستخبارات الليبية الذي حذر من تنفيذ عمليات إرهابية في الغرب والجنوب.
وتضمن الاجتماع مناقشة العديد من الأمور المتعلقة بالمناطق العسكرية الجنوبية وأهمها الوضع العسكري بهذه المناطق، بحسب بيان المركز الإعلامي لرئاسة الأركان.
القاعدة في الغرب
ورغم تعرض تنظيم القاعدة الإرهابي إلى ضربات قوية ومتتالية على يد قوات الجيش الليبي، إلا أن التنظيم يصر على إيجاد موطئ قدم له في المنطقة.
وتعد مناطق جنوب ليبيا وغربها، وتحديدا قرب الحدود مع الجزائر وتشاد، أكثر المناطق الذي تنشط فيها الخلايا الإرهابية، حيث أن هناك جهودا حثيثة من قبل الجيش الليبي لاجتثاثها رغم ضعف الإمكانيات.
وخلال الشهر الجاري ألقى الجيش الليبي القبض على أكثر من 5 قيادات من قيادات التنظيم الإرهابي، وذلك خلال مداهمة البؤر التي اختبأ الإرهابيون فيها.