اتخذت مصر خطوات عاجلة، من أجل الحد من حوادث القطارات التي زادت مؤخرا، وكان آخرها حادث قطار الإسكندرية الذي أسفر عن إصابة 45 شخصا.
وتعتمد الخطة التي يرتقب تنفيذها بدءا من السبت، على استبدال تركيب عربات بعض القطارات العادية في الوجه البحري بعربات مُحسنة وأخرى مميزة.
وتشمل الخطة أيضا تشغيل قطارات جديدة، إلى جانب إيقاف مؤقت لقطارات أخرى بخط الصعيد، وفقا لبيان الهيئة القومية لسكك حديد مصر.
وأضاف البيان، أن الخطة تشمل إنشاء أسوار حول شريط السكة الحديد بمختلف الخطوط على مستوى البلاد.
ويرتقب أن يجري البدء بالمناطق الشعبية ذات الكثافة السكانية الأعلى لمواجهة حوادث القطارات الناتجة عن التعدي على شريط السكة الحديد، أو اقتحامات شريط السكة الحديد أثناء مسار القطارات.
إجراءات احترازية
بدوره، أشاد استشاري النقل الدولي والسكك الحديدية، عماد نبيل، بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارة النقل المصرية، للحد من حوادث القطارات في مصر، والتي تمثل خطرا على حياة المواطنين.
ووصف الإجراءات بـ"طوق النجاة لأرواح المصريين"، إلى حين تنفيذ الخطة الشاملة، عبر تحديث منظومة السكك الحديدية في مصر، والتي تعتبر ثاني أقدم سكك حديد على مستوى العالم.
وعزا استشاري النقل، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، حوادث القطارات في مصر إلى سببين؛ أولهما حوادث ناتجة عن اختراقات غير قانونية للخط، كما حدث مؤخرا في حلوان، عندما اصطدم قطار محمل بالبضائع بحافلتين متوقفين على القضبان في منطقة سكنية، على مسافة قريبة جدا من السكة، متعارضين مع مسار القطار.
أما السبب الآخر، بحسب قوله، فهو تقارب أزمنة التقاطر، أو المسافة الزمنية بين القطارات، التي تؤدي إلى اصطدام القطارات ببعضها البعض، إذا تأخر أحد تلك القطارات عن موعده.
وأضاف نبيل، أن من بين الإجراءات العاجلة التي اتخذتها وزارة النقل للحد من حوادث القطارات، تخصيص 7 مليارات جنيه لإنشاء أسوار حول أشرطة السكك الحديدية، لمنع سرقة القضبان الحديدية، فضلا عن التصدي لعبور المواطنين من الأماكن غير المخصصة لذلك.
وتابع أنه من ضمن الإجراءات العاجلة أيضا، إلغاء نظام التقارب بين أزمنة التقاطر، وذلك عن طريق إلغاء بعض الرحلات عن الخطوط، بهدف زيادة وقت ومسافة الأمان بين القطارات.
وحول الإجراء الأخير، أوضح نبيل أن الهيئة اتخذت قرارا بتخفيض سرعة القطارات بحيث لا تزيد عن 100 كيلومتر في الساعة في الأوقات الطبيعية وفي ظل درجات حرارة الجو العادية، بدلا من 120 كلم في الساعة.
وتهدف الخطوة إلى إعطاء فرصة أفضل لسائقي القطارات، في التحكم والتصرف السريع في حال الأزمات أو الأوقات الحرجة.
ولفت استشاري النقل، إلى أن تركيب جهاز " إتش سي"، أو القائد الآلي، سيساهم في تقليل حوادث القطارات الناتجة عن الخطأ البشري.