استهدف هجوم بصاروخ، الأحد، قاعدة "عين الأسد" التي تضم عسكريين أميركيين، في محافظة الأنبار غربي العراق، حسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، وذلك غداة إعلان فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي بانتخابات الرئاسة الإيرانية.
واستهدف 43 هجوما المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد، وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجيستية للتحالف الدولي، في هجمات غالبا ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
يذكر أن تلك الفصائل رحبت، السبت، بفوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الإيرانية، وأبرزها تصريحات أبو آلاء الولائي، القيادي في الحشد الشعبي الموالي لطهران.
وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق، من بين 3500 عنصر من قوات التحالف الدولب هناك.
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق، أن تلك الهجمات "لا تشكل خطرا على قوات التحالف فقط، بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم داعش، الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد".
وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضويا تحت راية القوات العراقية الرسمية، أو يملك علاقات وتواصلا معها.
وأدت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين و9 عراقيين، هم متعاقد وثمانية مدنيين، فيما بلغت مستوى جديدا منتصف أبريل، حين نفذت فصائل عراقية موالية لإيران لأول مرة هجوما بطائرة مسيرة مفخخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمالي البلاد.