أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، على "مبدأ إعلاء منطق ومفهوم الدولة الوطنية لتحقيق مصالح الشعوب، والانتصار دائما لدولة المؤسسات على حساب كل فكر آخر يهدف لبث الفرقة والانقسام والفتنة بين أهل البلد الواحد".

كما أكد على أن "قوى الإرهاب والتطرف والميليشيات لا تستطيع أن تقود الدول، فهي غير مسؤولة وغير مدركة لمتطلبات الدولة، وغير منسجمة مع توجهاتها، ولذلك فهناك أهمية كبرى لدور الإعلام الرشيد في هذا الإطار، لتوعية الشعوب بصورة مجردة وواقعية".

جاء ذلك خلال استقبال عبد الفتاح السيسي، وزراء ومسؤولي الإعلام العرب، وذلك على هامش انعقاد الدورة العادية (51) لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، بحضور رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، كرم جبر.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بسام راضي، إن السيسي أكد حرص مصر على "تعزيز دور الإعلام العربي والوطني، ليواكب الطفرات السريعة التي شهدها مجال الإعلام خلال السنوات الأخيرة، ونظرا لأهميته الاستراتيجية في مساندة الجهود الوطنية في مختلف المجالات لتحقيق الاستقرار والتنمية".

وتابع: "يتم ذلك من خلال المساعدة في رصد مطالب الجماهير، وتوعية الرأي العام بدعم مؤسسات الدولة، ومخاطر التماشي مع الدعوات الهدامة التي تستهدف نشر الفوضى، والتحذير من الأهداف الخبيثة للجماعات الإرهابية، وتفنيد مزاعمها المغلوطة التي تتعارض كليا مع تعاليم الدين الإسلامي، وتستهدف بالأساس المساس بكيان الدولة الوطنية".

أخبار ذات صلة

10 فتاوى تضع يعقوب وإخوته في مرمى الاتهام
3 وزراء مصريين في مهمة خاصة.. "مواجهة كورونا وتنشيط السياحة"

وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاركين "ثمنوا الإنجازات الملموسة التي تشهدها مصر تحت قيادة السيسي على كافة الأصعدة.. التي تقدم نموذجا يحتذى به للأمة العربية في التقدم والازدهار والرؤية المستقبلية لتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن الدور التاريخي المقدر لمصر كمركز ثقل للحفاظ على أمن واستقرار الوطن العربي بأكمله".

كما شهد اللقاء "حوارا مفتوحا مع الرئيس المصري، شمل أهم الموضوعات المطروحة على اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، والذي شهد التوافق بشأن إعداد استراتيجية عربية إعلامية موحدة، خاصة في ظل بزوغ الإعلام الرقمي والمحتوى الإعلامي العصري وضرورة النظر في أنسب آليات للاستفادة منه، وذلك بهدف العمل على التوعية الإعلامية للأجيال المستقبلية".

كما تطرق الحوار إلى التجربة المصرية التنموية، حيث أكد السيسي في هذا السياق أن مصر "اتخذت قرارا استراتيجيا بالمضي قدما في مسارين متوازيين، هما مسار مكافحة الإرهاب ومسار البناء والتعمير، إلى جانب مواجهة مشاكلها بتجرد حقيقي".

وبالنسبة للتحركات الخارجية المصرية؛ أكد السيسي أن "الهدف الأساسي لمصر هو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وعلى التضامن العربي كمنهج راسخ، فضلا عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كأحد ثوابت السياسة المصرية وليس مجرد توجها مرحليا".

وأعرب الرئيس المصري عن "تقديره لما يوفره الأشقاء العرب من دعم ومساندة لمصر في كل ما يؤثر على أمنها القومي، لاسيما في قضية سد النهضة، التي انخرطت مصر من أجل حلها في مفاوضات مضنية لفترة توشك على تجاوز 10 سنوات، سعيا للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يضمن عدم إلحاق ضرر جسيم للأمن المائي لمصر والسودان الشقيق، ويحقق في ذات الوقت متطلبات التنمية لإثيوبيا".