قال مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، الثلاثاء، إن تنظيم الإخوان صاحب المصلحة الرئيسية في عدم الاستقرار في ليبيا، مؤكدا أن بعض الأطراف تسعى إلى خلق الفوضى وعرقلة الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل.
جاءت تصريحات المحجوب في معرض تعليقه على التفجير الذي أسفر عن مقتل ضابطين ليبيين في مدينة سبها جنوبي البلاد، أمس الاثنين، وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وأكد المحجوب في لقاء مع سكاي نيوز عربية أن هناك محاولات لإثبات أن المؤسسة العسكرية غير قادرة على القضاء على الإرهاب، مشيرا إلى محاولة بعض الأطراف خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار للتأثير على الانتخابات التي يحاول تنظيم الإخوان عرقلتها.
وقال: "كل هذه التنظيمات والمجموعات ولدت من رحم تنظيم الإخوان، الذي يستعمل هذه المجموعات، سواء كانت مؤدلجة دينيا أو عصابات تعمل في تهريب الوقود والهجرة، وهو صاحب مصلحة كبيرة في عدم الاستقرار".
وأكد المحجوب أن عملية التفجير في مدينة سبها تدل على عدم قدرة التنظيمات الإرهابية على المواجهة، وأن تنظيم داعش لم يعد يملك القوة الكافية، والدليل أنه يقوم بمثل هذه التفجيرات في منطقة ذات حدود مفتوحة.
وقال: "مدينة سبها لها حدود مفتوحة، وما يجري فيها له علاقة بما يجري في تشاد ومالي" من اضطرابات، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الجيش الوطني الليبي نجح في تحقيق الأمن في الجنوب وخنق التنظيمات المسلحة.
وشدد المحجوب على أن الجنوب الليبي يشهد تحسنا أمنيا تدريجيا، مشيرا إلى أن حصول مثل هذه التفجيرات لا يعني عدم القدرة على السيطرة، قائلا إن هناك خطة شاملة لزيادة تأمين هذه المناطق مستقبلا.