عبر خبراء الصحة في تونس عن توقعاتهم بحدوث موجة رابعة لفيروس كورونا المستجد، في نهاية شهر يونيو.

وأعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل 49 حالة وفاة جديدة جراء فيروس كورونا، يوم الأحد، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات منذ ظهور الوباء في البلاد في مارس من العام الماضي إلى 12 ألفا و623 حالة وفاة.

كما سجلت مصالح وزارة الصحة 1314 إصابة جديدة من مجموع 4872 تحليلا مخبريا بتاريخ الأحد، مما يعكس أن المعدل اليومي للإصابة بالفيروس في تونس يتجاوز الألف إصابة يوميا.

وحذر عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا وأستاذ الإنعاش الطبي أمان الله المسعدي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، من أن توافد المواطنين بالخارج في فصل الصيف على البلاد يمكن أن يسهم في تفشي الفيروس أكثر مرجحا أن يحمل الوافدون معهم سلالات أخرى للفيروس.

وتوقع عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أن تدخل تونس في موجة جديدة ورابعة من الوباء في أواخر شهر يونيو القادم، مشيرا إلى أن الوضع الوبائي في البلاد مازال خطيرا وأن عدد ضحايا كورونا المقيمين في أقسام الإنعاش والعناية الفائقة مازال مرتفعا.

وحث طبيب الإنعاش المواطنين على التحلي بروح المسؤولية واتخاذ أقصى درجات التوقي من الفيروس.

وكانت وزراة الصحة قد أكدت في وقت سابق أن السلالة الأكثر انتشارا في تونس هي السلالة البريطانية بينما أحصت حالات معدودة للإصابات بالسلالة الجنوب إفريقية لمواطنين وافدين من الخارج.

من جهته، قال عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا سامي المورالي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن السلالة الإفريقية هي الأكثر عدوى وخطورة "حيث تبين أنها تحدث أكثر أضرارا في الخلايا والرئتين من السلالات الأخرى الموجودة في تونس وتقود أغلب المصابين بها إلى المستشفيات وهو ما لا تقدر على استيعابه المنظومة الصحية في البلاد".

أخبار ذات صلة

وسط توقعات بتفش جديد.. 34% من تحاليل كورونا في تونس إيجابية
تونس تفاوض على أعلى قرض في تاريخ البلاد

و أضاف الدكتور سامي المورالي أن الوضع الوبائي في تونس مازال دقيقا "فبعد ارتفاع ذروة الإصابة بكورونا في شهر أبريل الماضي وانخفاضها مع بداية شهر مايو تشير المؤشرات المسجلة في الأيام الأخيرة إلى قفزة جديدة في معدلات الإصابة مما جعل المنظومة الصحية تحت ضغط كبير وتهديدات بالانهيار بسبب نقص التجهيزات وإنهاك الأطر الطبية".

ودعا المورالي إلى تجنب التجمعات والإلتزام بالإجراءات الوقائية لتفادي العدوى خاصة في ظل انهيار المنظومة الصحية وعجز المستشفيات العامة والخاصة عن استيعاب عدد المصابين المحتاجين للإنعاش، مبينا أن نسبة مرضى كوفيد على أسرة الإنعاش بالمستشفيات بلغت 80 بالمائة فيما وصلت نسبة المرضى على أسرة الأوكسيجين 61 بالمائة، كما يرقد داخل أقسام كوفيد 19 في المستشفيات حاليا 2005 مريضا.     

وأشار عضو اللجنة العلمية لمجابهة وباء كورونا إلى أن التسريع في نسق التطعيم والالتزام بإجراءات التوقي يبقى الحل الوحيد لكسر حلقات الإصابة بالفيروس، مبينا أن تونس لديها حاليا 900 الف جرعة من اللقاحات بين أسترازينيكا وفايزر وسبوتنيك وسينوفاك "والأولوية للحصول على هذه الجرعات تمنح لمن هم فوق عمر ستين عاما".

تجدر الإشارة إلى أن تونس تعمل على التقدم نحو إرساء مناعة جماعية ضد فيروس كورونا بتطعيم 5 ملايين شخص بعد انتهاء فصل الصيف.

وقد تمكنت وزارة الصحة حتى يوم الأحد من تطعيم 633524 شخصا بالجرعة الأولى من اللقاح و289314 بجرعتي اللقاح وذلك بعد  78 يوما من بدء الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا في مارس الماضي.