نفى الجيش السوداني، مساء الأربعاء، ما روجته تقارير إعلامية بشأن بوقوع اشتباكات عسكرية بمنطقة باسنده الواقعة بولاية القضارف، وذلك في حدود السودان الشرقية.
وقال الإعلام العسكري السوداني، في بيان: "نؤكد للجميع هدوء الأحوال وعدم حدوث أي اشتباكات".
وأضاف: "القوات المسلحة المنتشرة داخل الحدود السودانية تؤدي عملها بصورة روتينية دون التعرض لأي أعمال عدائية".
وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة وقعت بين الجيشين السوداني والإثيوبي بمنطقة "باسنده".
وتعيش الحدود السودانية الإثيوبية من حين لآخر أجواء من التوتر، مما دفع السودان، خلال الفترة الماضية، إلى نشر تعزيزات عسكرية في منطقة الفشقة.
وتتهم السودان منذ مطلع ديسمبر "القوات والميليشيات الإثيوبية" بنصب كمين للقوات السودانية على طول الحدود، في حين تتهم إثيوبيا السودان بقتل "العديد من المدنيين" في هجمات باستخدام "الرشاشات الثقيلة".
وأجرى الجانبان محادثات حدودية نهاية العام الماضي. وقال السودان في 31 ديسمبر إن قواته استعادت السيطرة على جميع الأراضي الحدودية التي يسيطر عليها مزارعون إثيوبيون.
وتقول الخارجية الإثيوبية إنها ملتزمة بحل "سلمي" للأزمة لكنها تريد من السودان الانسحاب.
يشار إلى أنه في عام 1902، تم إبرام اتفاق لترسيم الحدود بين بريطانيا، القوة الاستعمارية في السودان في ذلك الوقت، وإثيوبيا، لكن الترسيم بقي يفتقر إلى خطوط واضحة.