وصل إلى العاصمة السورية وفد من مجلس النواب العراقي (البرلمان)، بدعوة من مجلس الشعب السوري، لمراقبة الانتخابات الرئاسية السورية، والتي ستجري الأربعاء.
والوفد العراقي أول الوفود البرلمانية، التي وصلت إلى دمشق لمراقبة الانتخابات الرئاسية السورية، من بين عشرات الوفود المقرر وصولها تباعا.
وبحسب السفارة العراقية في دمشق، كان في استقبال الوفد العراقي عدد من أعضاء مجلس الشعب السوري.
ويرأس الوفد، عضو مجلس النواب العراقي كاطع الركابي، ويضم مجموعة من النواب والمتخصصين بالشأن الانتخابي.
وأكد رئيس الوفد العراقي، أن الوفد يزور سوريا بدعوة من رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ للمشاركة في مراقبة الانتخابات.
وأضاف أن الوفد سيقوم بالعديد من الجولات الميدانية، على مراكز الاقتراع في دمشق وريفها وغيرها من المناطق السورية.
ويضم الوفد العراقي في تشكيلته، أعضاء من مجلس النواب العراقي من مختلف لجانه، كالنزاهة والقانونية، والأمن والدفاع، والعلاقات العامة، وبعض اللجان البرلمانية الأخرى.
"البرلمانات الشقيقة والصديقة"
وكان مجلس الشعب السوري، كان قد قرر في أواخر أبريل المنصرم دعوة "عدد من برلمانات الدول الشقيقة والصديقة، لمواكبة عملية انتخاب رئيس الجمهورية"، و"الاطلاع على مجريات سيرها".
وهذه الانتخابات الرئاسية في سوريا، هي الثانية من نوعها منذ اندلاع الحرب السورية، حيث فاز الرئيس السوري بشار الأسد، في انتخابات عام 2014، بنسبة فاقت 88 بالمئة.
ويرجح على نطاق واسع أن هذه الانتخابات لن تأتي بمفاجآت، وأن حظوظ الرئيس الحالي في الفوز، والبقاء في السلطة لسبع سنوات مقبلة هي الأقوى.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية السورية بالإضافة إلى الأسد مرشحان آخران هما عبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي، لكنهما غير معروفين لعموم السوريين.
مناطق الاقتراع
وتقول اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا إن عدد المراكز الانتخابية في جميع المحافظات السورية بلغ 12 ألف مركز قابل للزيادة حسب الحاجة والضرورة.
وكانت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، قد حددت مدة الحملات الانتخابية للمرشحين، من يوم 16 إلى 24 من شهر مايو الجاري.
يذكر أن هذه الانتخابات ستنظم في مناطق سيطرة حكومة دمشق، التي تبلغ نحو ثلثي مساحة البلاد، بينما لن تشارك المناطق الخاضعة للفصائل المسلحة الموالية لتركيا في شمالي البلاد.
وستقتصر المشاركة في المناطق الخاضعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، والتي تقدر بربع مساحة سوريا على بعض المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وخاصة في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وتنظر الحكومات الغربية ومعارضو الأسد السوريين إلى الانتخابات على أنها مصممة للتصديق التلقائي على حكمه، بحسب "رويترز".