تسلمت اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا، من وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، وبحضور وزير العدل السوري القاضي أحمد السيد، نتائج فرز أصوات الناخبين السوريين المقيمين في الخارج، المدلين بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، التي جرت في السفارات والقنصليات السورية حول العالم.
وصرح رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، القاضي سامر زمريق خلال مؤتمر صحفي، أن نتائج الانتخابات في الخارج، ستدمج مع نتائجها في الداخل، التي ستجرى الأربعاء المقبل، ومن ثم تعلن النتائج النهائية لها.
وقال زمريق إن اللجنة القضائية العليا للانتخابات، تسلمت محاضر اللجنة المركزية للانتخابات في وزارة الخارجية والمغتربين، ومحاضر مراكز الانتخاب، وسجلات ونتائج الانتخابات النهائية، التي تمت في اللجنة المركزية منوها بجهودها.
بدوره أوضح وزير الخارجية والمغتربين السوري أن :"الانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج جرت في 46 صندوقا انتخابيا في السفارات السورية، وسارت بشكل إيجابي وبأجواء ديمقراطية".
وأردف المقداد بالقول: "من أقصى العالم في سيدني بأستراليا، إلى أقصى العالم في تشيلي، زحف السوريون بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف، إلى سفاراتهم، ليؤكدوا للعالم أنهم مع الوطن، وأنهم قادرون على ممارسة حقهم الانتخابي".
وأضاف المقداد: "سيثبت السوريون مرة أخرى، خلال الساعات المقبلة، أنهم ملتزمون بوطنهم، وإعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، وأنهم إلى جانب وطنهم وجيشهم، ماضون حتى تحقيق النصر النهائي".
وبعد عملية التصويت الخارجي، الخميس، يتوجه المواطنون السوريون في الداخل، الأربعاء الموافق 26 مايو، نحو صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس الجمهورية، لولاية جديدة تمتد لسبع سنوات قادمة، وسط عدم توقع أي مفاجأة، فكل المؤشرات والمعطيات بحسب المراقبين، تؤكد فوز الرئيس السوري الحالي بشار الأسد، الذي كان قد فاز في آخر انتخابات رئاسية العام 2014، بنسبة تفوق 88 في المئة .
تجدر الاشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية السورية هذه، هي ثاني انتخابات من نوعها، تجري في سوريا في ظل الحرب الطويلة التي تعصف بالبلاد، ودمرت مختلف بناها التحتية، ومرافقها الإنتاجية الحيوية.
وأودت الحرب السورية بحياة ما يقارب نصف مليون شخص، فيما خلفت مئات آلاف الجرحى والمصابين، فضلا عن تشريد وتهجير نحو نصف عدد السكان (قرابة 13 مليون نسمة) داخليا وخارجيا.