عقب إعلان وزارة الصحة المصرية، عن قرب انتهاء الموجة الثالثة لفيروس كورونا، منتصف الشهر القادم، تبادر إلى الأذهان، عدد من التساؤلات والتكهنات، حول إمكانية تعرض مصر، لموجة رابعة من فيروس كورونا، وسط تخوفات من أعراضها، وحدة الفيروس الذي وصف بأنه سيكون الأشد فتكا في تلك المرحلة.
موجة أشد فتكا
ووفقا للدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، فإن مصر ستشهد في غضون الشهرين، موجة رابعة من فيروس كورونا المستجد، والتي وصفها بالأشد فتكاً وحدة من سابقتها.
وأضاف أستاذ علم انتشار الأوبئة، في تصريحات خاصة لموقع سكاي نيوز عربية، أن هناك حالة من الوعي، بدأت تظهر في إقبال أعداد كبيرة من المواطنين، على التسجيل لتلقي اللقاح، مؤكدا على أهمية اللقاح، وفعاليته في تخفيف أعراض الفيروس، وخاصة على كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وتابع : "على الرغم من أن الموجة الرابعة للفيروس، قد تكون أكثر فتكا من سابقتها ، إلا أن هناك عددا من العوامل نستطيع من خلال الالتزام بها وتطبيقها، التحكم في حدة الفيروس، من أهمها الالتزام الشديد بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة، الي جانب عدد المواطنين الحاصلين على اللقاح".
ولفت عنان، إلى أن الدول التي طعمت أكثر من 20 بالمئة من مواطنيها، انخفضت نسبة الوفيات فيها، حيث أن اللقاح يعمل على خفض نسبة الوفيات، وتخفيف أعراض الفيروس والسيطرة عليه.
تطورات المنحني الوبائي للفيروس
وفي ذات السياق أكد، الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، بوزارة الصحة المصرية، أن الحديث عن تعرض مصر، لموجة رابعة من فيروس كورونا المستجد، مبكرا جدا، خاصة وأننا مازلنا في ذروة الموجة الثالثة، والتي من المقرر انتهاؤها الشهر القادم.
وأشار عبد الفتاح، في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية، إلى أن وزارة الصحة، تتابع عن كثب، تطورات المنحنى الوبائي للفيروس، مشددا على ضرورة تلقى اللقاح، لأنه الأمل الوحيد في كسر حده الفيروس، وانخفاض أعداد الوفيات.
وتابع موضحاً، أن مصر استقبلت مؤخرا، شحنة تحتوي على 1400 من المواد الخام، بهدف تصنيع لقاح " سينوفاك" ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، وشركة "سينوفاك" الصينية، والتي تكفي لتصنيع مليوني جرعة من اللقاح.
وشدد عبد الفتاح، على ضرورة التزام المواطنين، وخاصة كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، بالإجراءات الاحترازية، للوقاية من الإصابة بالفيروس.