أعلنت حركة حماس "الانتصار" على إسرائيل في قطاع غزة بعد 11 يوماً من التصعيد العسكري، في حين قالت إسرائيل إنها قتلت 5 قادة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية على غزة أدت إلى "مقتل 200 من مقاتلي حركتي حماس والجهاد الإسلامي بينهم 5 قيادات"، مشيرا إلى أن تمكن أيضا من "تدمير 100 كلم من الأنفاق تحت الأرض في غزة خلال العملية العسكرية".
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس خليل الحيّة إنّ "هذه نشوة النصر"، وأضاف "نقول لأهلنا الذين دُمّرت بيوتهم والذين شُرّدوا، سنبني البيوت التي دمّرها الاحتلال وسنعيد البسمة".
وتابع في خطاب خلال حشد جماهيري: "نقول للعدوّ الذي يدّعي الانتصار، أيّها العدوّ لقد انتصرت على أشلاء الأطفال والنساء".
وألقى الحيّة كلمته في حين كانت الحشود تردّد هتافات من مثل "ضربنا تلّ أبيب" "حطّ السيف قبال السيف، نحن جنود محمد الضيف"، القائد العام لكتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس.
ودخل اتّفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة حيّز التنفيذ عند الساعة الثانية من فجر الجمعة (23:00 ت غ الخميس)، بعد ان توصّلت إليه بوساطة مصرية.
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمّت الاحتفالات قطاع غزة، حيث أطلقت الأعيرة النارية في الهواء ابتهاجاً، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن على إسرائيل أن توقف انتهاكاتها بالقدس وتصلح الأضرار الناجمة عن قصف غزة بعد بدء وقف إطلاق النار اليوم الجمعة.
وقال: "اليوم تقف هذه المعركة صحيح، لكن فليعلم نتانياهو وليعلم العالم كله أن يدنا على الزناد وأننا سنبقى نُرَاكِم إمكانيات هذه المقاومة. ونقول لنتانياهو: إن عدتم عدنا".
ومضى قائلا لرويترز إن مطالب الحركة تتضمن أيضا حماية المسجد الأقصى والكف عن إخراج الفلسطينيين من ديارهم بالقدس الشرقية وهو ما وصفه الرشق بأنه "خط أحمر".