أعرب وزير الخارجية الإسباني الأسبق، خافيير سولانا، في حديث إلى "سكاي نيوز عربية"، الخميس، عن أمله في "إصلاح الوضع مع المغرب"، وذلك بعد توتر العلاقات مع إسبانيا إثر تدفق آلاف المهاجرين منها إلى سبتة الخاضعة للحكم الإسباني.

وخلال المقابلة، اتهم خافيير سولانا، المغرب بـ"السماح للمهاجرين بالعبور"، وأضاف أن هذا الأمر قاد نحو توتر الأمور في المنطقة.

لكنه أضاف أن الوضع اليوم في سبتة "أكثر هدوءا، لأن القوات المغربية تعمل على السيطرة على الحدود"، مشددا على ضرورة إصلاح العلاقة مع الرباط.

ونفى وزير خارجية إسبانيا الأسبق، أن يكون "شيء ما في السلوك الأوروبي قد تغير إزاء المغرب"، نظرا إلى وجود اتفاقات وتعاون "تجمعنا علاقات طيبة مع الرباط".

وعندما سئل حول وجود علاقة بين استقبال زعيم البوليساريو وتدفق المهاجرين من المغرب، أجاب سولانا بأنه لا يرى أي علاقة.

وأشار إلى أن الحل سهل بحسب قوله، متحدثا عن إغلاق الحدود وتعزيز المراقبة "وهي أمور بمثابة بداية النهاية للأزمة".

أخبار ذات صلة

"انهار" في البحر.. قصة المغربي الذي فطر القلوب في سبتة

وكانت السلطات الإسبانية قد وجهت اتهامات لنظيرتها المغربية، بـ"الاعتداء والمساومة" في قضية المهاجرين، بعد تدفق الآلاف من المهاجرين على جيب سبتة الخاضع لإدارة إسبانيا، شمالي المملكة.

الجيش الإسباني يستخدم الغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين

وذكرت مصادر صحفية، أن ما يقارب 400 من مهاجرين مغاربة وآخرين من جنوب الصحراء اقتحموا السياج الفاصل مع مدينة مليلية الخاضعة لإدارة إسبانيا، ليلة الأربعاء الخميس.

وتوترت العلاقات، مؤخرا، بين المغرب وإسبانيا، بعدما استقبل البلد الأوروبي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، على أراضيها، من أجل العلاج.

وأعيد أكثر من ثلث المهاجرين الذين عبروا إلى سبتة وعددهم 8 آلاف، بينما عززت إسبانيا الوجود العسكري، لأجل الحؤول دون وصول المزيد.